أرض كنعان / متابعات / "اعرف الكذبة من كبرها" هو مثل فلسطيني مشهور بات ينطبق على ما سمحت أجهزة الأمن الصهيونية بنشره حول المعتقل المريض ابراهيم الشاعر 21 عاما من مدينة رفح جنوب قطاع غزة والادعاءات حول اعترافات خطيرة أدلى بها تكشف معلومات حساسة عن المقاومة.
لا شك أن أقل فلسطيني حينما قرأ ما نشرته وسائل الاعلام العبرية شعر أن هذا الشاب هو قائد كبير في المقاومة أو أنه قائد ميداني أو سياسي خاض سنوات طويلة في حفر الأنفاق وفي الاطلاع على المعلومات الحساسة، لكن بالعودة لقليل من المنطق عندما يسمع أن عمره 21 عاماً يشعر بمدى كبر الكذبة الصهيونية.
ويتساءل البعض:" كيف لشاب صغير في هذا العمر، أن تكون لديه مثل هذه المعلومات التي لا يتحصل عيها إلا القيادات الكبيرة؟ لتكون الإجابة دائما (وسعت كتير يا جهاز الشاباك)".
ويتبادر للذهن مدى كذب المخابرات الصهيونية في الحديث عن أن هذا الشاب أدلى بمعلومات عن العلاقات الدولية والخارجية للمقاومة مع عدد من الدول بهدف تعزيزها عسكرياً؟؟ ليقول القائل هل هذا الشاب الصغير على إطلاع على العلاقات السياسية الخارجية التي لا يعلم بها إلا دائرة ضيقة في المقاومة.
إذا الشاباك يتخبط في كذبه ويحاول الحصول على صورة انتصار فقدها خلال الحرب الأخيرة ويحاول إظهار أن لديه سيطرة على الميدان في قطاع غزة.
وقد جاء خبر اعتقال "الشاباك" للشاب الشاعر -الذي ادعى أنه يمتلك كنزاً من المعلومات- في إطار محاولة الحصول على صورة النصر إلا أن الفشل الذريع كان من نصيبه لأن ذلك يتنافى مع الواقع الميداني للمقاومة.
وكانت وسائل الاعلام الصهيونية زعمت أن الشاعر اعترف على تفاصيل نشاط المقاومة في حفر الانفاق في منطقة رفح، وقدم معلومات دقيقة على كافة الانفاق التي يجري حفرها خلال الشهرين الماضيين، ومن ضمنها نفق يصل بين رفح ومعبر "كرم أبو سالم"، مفصلا مواقع انطلاق هذه الانفاق وكافة التفاصيل المتعلقة بمكن بداية النفق وتفاصيله المختلفة.
وادعت أنه اعترف عن التعاون بين ايران وحركة حماس والدعم المالي والعسكري الذي تقدمه ايران للحركة، كذلك عن هياكل الوحدات المختلفة في المقاومة، من وحدات التهريب واختراق الانترنت "السايبر" والقدرات الصاروخية وغيرها من الوحدات، وقدرة حماس على التقاط الصور الدقيقة لمسافة 3 كم داخل الأراضي المحتلة، كذلك عن تغيير في العقيدة القتالية لحركة حماس بعد العدوان الأخير لقطاع غزة.