ارض كنعان/أعلن مصدر فلسطينى اليوم السبت أن الرئيس الفلسطينى محمود عباس "ينتظر" دعوة مصرية لاستئناف جهود المصالحة ولقاء رئيس المكتب السياسى لحركة حماس خالد مشعل.
وقال المصدر، إن اتصالات متواصلة تجرى مع القاهرة لتنسيق أقرب موعد ممكن للبدء فى جولة جديدة من مباحثات تحقيق المصالحة.
وبحسب "اليوم السابع" المصرية أضاف أن الرئيس عباس يضع المصالحة "أولوية فورية" أكثر من أى وقت مضى ويريد المباشرة مع حماس بمزيد من الخطوات نحو تعزيز التعاون وتوحيد الموقف.
ونجح الرئيس الخميس الماضى فى جهوده الخاصة برفع مستوى تمثيل فلسطين بالمنظمة الدولة الى وضع مراقب غير عضو خلال تصويت فى الجمعية العامة للأمم المتحدة وافقت خلاله 138 دولة على الطلب مقابل معارضة تسع دول وامتناع 41 دولة عن التصويت.
ويقول مراقبون، إن أجواء تحقق المصالحة بين فتح التى يتزعمها الرئيس عباس وحماس باتت أكثر مما كانت عليه بالنظر إلى تحقيق كل طرف ما يعتبره إنجازا فى مواجهة إسرائيل.
وقالت حماس، إنها انتصرت هذا الشهر على إسرائيل بعد أن توصلت لاتفاق لوقف إطلاق النار يتضمن رفع حصار غزة بعد هجوم إسرائيلى على القطاع استمر ثمانية أيام وخلف 177 قتيلا فلسطينيا مقابل ستة قتلى إسرائيليين.
وقال المصدر، إن عباس يحرص على المصالحة الداخلية مع حماس لإنهاء الانقسام بين الضفة الغربية وغزة والبناء على خطوة النجاح فى الأمم المتحدة.
وأضاف أن السلطة الفلسطينية تعتزم المباشرة فى بحث آليات الانضمام لمنظمات الأمم المتحدة لكسب التأييد الدولى والضغط على إسرائيل، لإنهاء احتلالها للأراضى الفلسطينية.
الى ذلك أكد خليل عساف، رئيس تجمع الشخصيات المستقلة في الضفة المحتلة، أن جمهورية مصر العربية ستوزع دعوات للفصائل والقوى الفلسطينية لزيارة القاهرة خلال يومين.
وقال عساف في تصريح صحفي:" إن كافة الترتيبات لعقد اجتماع الأمناء العامون للفصائل الفلسطينية بالقاهرة جاهزة تماماً لعقد الاجتماع الوطني وذلك بعد عودة رئيس السلطة محمود عباس من نيويورك".
وأشار عساف، إلى أن الفصائل ستناقش خلال اجتماعها المرتقب بالقاهرة، سبل دعم ملفات المصالحة ومناقشتها، وتطبيق ما تم الاتفاق عليه.
ولفت إلى أن الوضع الفلسطيني الحالي إيجابي جداً ويُهيئ أجواء بناءة لتجاوز الانقسام واستعادة الوحدة، موضحاً أن مصر ستلعب دوراً كبيراً لتجاوز الخلافات الفلسطينية الداخلية.