أرض كنعان_الضفة المحتلة/اشعلت جريمة حرق الطفل الفلسطيني علي دوابشة من قبل مستوطنين في الضفة الغربية، مواقع التواصل الاجتماعي والتي عكست غليان كبير يجري في أوساط الفلسطينيين الذين طالبوا بالقصاص والرد على هذه الجريمة، فيما أطلق علماء مسلمين تغريدات أدانوا فيها العمل الإجرامي وطالبوا بسرعة اتخاذ موقف عربي وإسلامي والرد على هذه الجريمة البشعة.
وأقدم مستوطنين متطرفين فجر الجمعة، على جريمة مروعة وبشعة في إحراق الطفل الرضيع "دوابشة" من قرية "دوما" قضاء مدينة نابلس، وقد أصيب أفراد العائلة في حروق خطيرة مختلفة.
وقبل نحو عام، قام مجموعة من قطعان المستوطنين بحرق الطفل محمد أبو خضير من حي شعفاط بالقدس المحتلة، بعدما قاموا بتعذيبه وهو على قيد الحياة، الأمر الذي اشعل مواجهات في الضفة المحتلة في حينها بين الشبان الفلسطينيين والاحتلال.
وتعددت جرائم المستوطنين من حرق المساجد الفلسطينيين، والاعتداء على ممتلكاتهم ومزارعهم، ومضايقة السكان القريبين من المستوطنات وصولاً إلى حرق الأطفال وقتلهم.
وأطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر" و"فيسبوك"، هشتاق متنوعة، #حرقوا الرضيع، # جمعة الغضب، # شهيد الفجر، حيث تصدرت الصفحات، بهدف تجميع التغيرات والتعليقات التي تدين وتستنكر جريمة حرق الطفل "دوابشة".
الداعية نبيل العوضي، عبر عن غضبه من الحالة التي تمر فيها الأمة العربية والإسلامية والتي تكتفي بالشجب والاستنكار هنا وهناك، قائلاً "حسبنا الله ونعم الوكيل"، داعياً أن يبدل الله الذل الأمة في عزها واستضعافها بالتمكين.
وقام الداعية المعروف بنشر صوراً لجريمة المروعة وبيت الطفل "الدوابشة" والذي تفحم جراء النار التي أشعلها المستوطنين.
الشيخ يوسف القرضاوي رئيس رابطة علماء المسلمين، غرد قائلاً "ان الصهاينة يقرؤون في التلمود انه ينبغي عليهم أن يقتلوا أفضل الغيار، والمسألة لا تتوقف عند كونها عنصرية قبيحة بل تصبح تحريضاً على الإبادة"، معتبراً أن الأطفال الفلسطينيين بيعوا بثمن بخس في دلالة على تراجع دعم الأمة ومناصرتها لأهل فلسطين.
الداعية الكويتي طارق السويدان، أرجع تجرؤ الاحتلال على هذه الجرائم إلى اضطهاد الشعوب من قبل الأنظمة الحاكمة.
الكاتب السياسي ياسر الزعاترة، غرد قائلاً "إن انتفاضة الأقصى تزداد اشتعالاً بحرق الطفل الرضيع، لكن مدمني التعاون الأمني مع العدو لن يتوقفوا عن مسارهم الساقط".
بدوره كتب الفلسطيني محمد أبو جياب، "دوابشة وأبو خضير .. توأم الحرية، لن يطول الشعور بالمهانة فهو صندوق البارود الذي سيلتقط شرارته من خطورة إضرام النار في جسد الطفلين دوابشة وابوخضير، فثورة ضد المحتل الصهيوني يفصلنا عنها أيام دون استجداء لبشر أو زعامات، لأن مارد الشباب الذي يتوق الحرية باطنه يغلي وظاهره غضب قريب قريب قريب شاءوا أم أبوا".
فيما أشار الناشط الشبابي ياسين عز الدين، إلى أن "44 نقطة في الضفة الغربية والقدس المحتلة، شهدت مواجهات بين الشبان الفلسطينيين مع جيش الاحتلال والمستوطنين منذ يوم أمس احتجاجاً على الجريمة".
بدوره دعا الفلسطيني أبو محمد البسوس، إلى الارتقاء إلى مستوى التحديات على الصعيد الوطني والفصائلي لحماية الأطفال والشيوخ والرضع، وإلا إن لم يفعلوا ذلك فهم مطالبون بحل التنظيمات والأحزاب الفلسطينية المقصرة تجاه حقوق أبناء الشعب الفلسطيني والدفاع عنهم.
ورداً على جريمة حرق الطفل علي دوابشة التي نفذها قطعان المستوطنين، مغردون على #تويتر و #فيسبوك أطلقوا هاشتاق #بدنا_عملية_استشهادية للرد على هذه الجريمة.
وتركزت دعوات الكثير من النشطاء إلى الغضب في وجه المحتل والانتقام، إذ كتب الناشط الشبابي محمد الحجار، "إغضب، فإنك إن ركعت اليَوم ستظّل تركع حتى آلاف السنين.إغضب، فإنّ الله لم يخلق شعوباً تستكين".
وأصيب والدي الطفل دوابشة بحروق خطيرة، ووفقاً لوزير الصحة الفلسطيني جواد عواد، فإن والد الطفل يعاني من حروق بنسبة 80%، ويعالج في مستشفى سوروكا، بينما تعاني الأم من حروق بنسبة 90% وتعالج في مستشفى تل هشومير داخل أراضي 48.
من زاوية أخرى، عبر رسامي الكاريكاتير عن غضبهم الشديد من هذه الجريمة البشعة من خلال رسوماتهم اللاذعة في نقد السلطة الفلسطينية والصمت العربي، والمطالبة بإطلاق يد المقاومة بالضفة الغربية، ودعوات إلى الرد والانتقام على هذه الجريمة.