أرض كنعان_وكالات/نشرت صحيفة "السياسة" الكويتية اليوم الثلاثاء، تقريرا تحت عنوان "عباس يخطط لتحسين العلاقات مع ايران" جاء فيه:
أبدت مصادر خليجية استغرابها من المعلومات التي وصلتها بشأن محاولات الرئيس الفلسطيني محمود عباس التقرب من ايران, في الوقت الذي يحتاج فيه الفلسطينيون إلى كامل الدعم العربي والدولي للخطوات التي تديرها السلطة الفلسطينية على الساحة الدولية.
وكشفت المصادر لـ"السياسة", استناداً إلى معلومات وصلتها من جهات فلسطينية رافضة للتقارب مع إيران, أن عباس يخطط لإرسال وفد فلسطيني رسمي رفيع المستوى برئاسة الوزير الفلسطيني السابق أحمد مجدلاني إلى طهران.
وأضافت ان هذه الخطوات من شأنها أن تنعكس سلباً على العلاقات بين الدول الخليجية والسلطة الفلسطينية على مستويات عدة أهمها المالي, حيث تتلقى السلطة الفلسطينية دعماً مالياً سخياً من الدول الخليجية, مشيرة الى ان الاعتبارات التي استند إليها عباس عندما قرر إرسال الوفد الرسمي الى طهران لا تصب في المصلحة الفلسطينية حتى لو كان يرى في تحسين العلاقات مع ايران طريقة للضغط على حركة “حماس” في موضوع المصالحة الفلسطينية, حيث أن طهران و”حماس” تقفان في خندق واحد سواء ضد السلطة الوطنية الفلسطينية أو ضد الدول الخليجية.
وحذرت المصادر من أن هذه الزيارة لن تتم من دون رد فعل من الجانب الخليجي على غرار ما تم في أعقاب الزيارة التي قام بها جبريل الرجوب الى طهران في فبراير العام الماضي واجتماعه مع وزير الخارجية الايراني آنذاك, خاصة وأن الوضع الجيوسياسي الحالي والتوازنات الاقليمية لا تسمح الدول الخليجية بتجاهل مثل هذه الخطوة أو المرور عليها مر الكرام.
ونصحت المصادر الخليجية المسؤولة الرئيس الفلسطيني بإعادة التفكير في هذا القرار, حيث ان الفلسطينيين يدركون تماماً من هي الدول التي دعمت المصالح الفلسطينية والمواقف الفلسطينية الرسمية في جميع المحافل العربية والدولية, وليس من الملائم ان تقوم السلطة في هذا التوقيت باختبار صبر الجهات الخليجية الذي بدأ ينفد بعد كل الخطوات الهدامة التي قامت وتقوم بها ايران على أكثر من مستوى.