في كلمتها الإفتتاحية ليوم أمس 6.7.2015 كتبت صحيفة الإتحاد الناطقة باسم الحزب الشيوعي "الجبهة" تحت عنوان "لا تواطؤ ولا تخاذل في مواجهة الأصولية" حيث كانت مجمل هذه الإفتتاحية "فزعة" لأشقائها في العلمانية ضد من اسمتهم الوهابيين الأصوليين الصحراويين المتطرفين الظلاميين، وكما قالت: "على اختلاف درجات تلاوينها وتفاوت درجات براغماتيتها" حيث بوضوح يقصد بذلك كل من ينتمي إلى الدين والى الإسلام.
وكل هذا يأتي على خلفية النقاش والموقف من الشواذ جنسيا ومن انتهاك حرمة شهر رمضان المبارك عبر
نشاطات تسمى أمسيات رمضانية.
اللافت أن صحيفة الإتحاد تسمي ما يجري معركة مع تجار الدين والطائفية، وهي لا تقل ضراوة عن المعركة مع الحركة الصهيونية كما ورد في كلمة الصحيفة: (فإذا كانت الصهيونية تستهدف وجودنا وحقوقنا من الخارج، فإن القوى الظلامية تقوض حصانتنا الفكرية والاجتماعية ومكنون هويتنا الثقافية والحضارية من الداخل، وتسدي بهذا خدمة كبيرة للصهيونية).
يا سامعين الصوت: لقد أصبح الموقف الشرعي من الشذوذ الجنسي تقويضا لحصوننا الفكرية والاجتماعية، لقد أصبح الإنتصار لحرمة شهر رمضان كأقدس شهر عند 1600 مليون مسلم اعتداء على الهوية الحضارية. أليس شهر رمضان معلمٌ من معالم هويتنا ؟!
يا سامعين الصوت: اسمعوا مَنِ الذي يخدم الحركة الصهيونية.. أنحن الذين ندعوا الى مجتمع متين ورصين وقوي ونظيف؟ أم الذين يريدون أن يصبح زواج الشواذ جزء من التراث وليس بعيدا أن يقيموا في المستقبل عرسا تراثيا لرجلين من هذا المركب الجديد من مركبات الهوية الثقافية والحضارية !
يا سامعين الصوت: اسمعوا من الذي يخدم الحركة الصهيونية، نحن أم الذين "دندلوا" رؤوسهم في الكنيست، مقر الحركة الصهيونية، يسمّعون النشيد الوطني بكل خشوع!
يا سامعين الصوت: لقد اصبح المعروف منكرا، والمنكر معروف، وأصبح الشذوذ حرية شخصية، والالحاد وجهة نظر، والعمالة والسفالة براغماتية..
على كل حال وباختصار.. هذا ديننا وهذا اسلامنا الذي نفهمه من كتاب ربنا ومن سنة رسوله، وتفسير وشرح علماءنا.. سندافع عنه ونعتز به ونقف في وجه كل من يسعى للمساس به وتشويهه والإساءة إليه، سواء رضع هؤلاء من حليب الصناديق الغربية او الشرقية أو الصهيونية.. ولا تواطؤ ولا تخاذل في مواجهة العلمانية اللادينية.