أرض كنعان_غزة/تفاقمت أزمة انقطاع الكهرباء في محافظتي رفح وخان يونس جنوب قطاع غزة، بعد ثلاثة أيام من انقطاع الخطوط المغذية من محطة الكهرباء المصرية في العريش، بالتوازي مع تعطل أحد الخطوط المغذية من جهة الاحتلال الصهيوني.
وقال مصدر مسؤول في شركة توزيع الكهرباء إن شركة الكهرباء التابعة للاحتلال ستفصل خط رقم 11 المغذي لمحافظة خانيونس جنوب القطاع اليوم الاثنين، من الساعة الثامنة صباحًا وحتى الخامسة مساءً؛ لأعمال صيانة، وهو ما سيفاقم من أزمة الكهرباء في المنطقة، خاصة أنه يتم تزويد رفح من شبكة خان يونس بشكل مؤقت، بسبب انقطاع الخطوط المغذية من الأراضي المصرية.
وكانت رفح غرقت في الظلام مساء السبت الماضي بعد انقطاع الخطوط المغذية من محطة العريش، قبل أن تقوم شركة توزيع الكهرباء بتوزيع جزء من أحمال الكهرباء في خان يونس إلى رفح؛ ما أدى إلى تشويش على وصول الكهرباء للمحافظتين، حيث تم العمل وفق برنامج حد أقصى 12 ساعة قطع مقابل 6 ساعات وصل، بينما كانت ساعات القطع تمتد لأكثر من 20 ساعة في الكثير من الأحياء، بعد أن كان البرنامج السابق 8 ساعات وصل يليها 8 ساعات قطع.
واشتكى المواطنون من التشويش الحاصل على برنامج الكهرباء الذي تسبب بإتلاف الكثير من البضائع الرمضانية خاصة المثلجات، فضلاً عن المعاناة من ارتفاع درجة الحرارة في ظل رمضان.
ووفقاً للمصدر؛ فإن شركة توزيع الكهرباء تقوم بجهود كبيرة من أجل التخفيف على المواطنين من خلال توزيع الأزمة والأحمال بين المحافظات، متأملاً أن يجري في أسرع وقت إعادة خطوط الكهرباء المغذية من الأراضي المصرية، التي انقطعت خلال التفجيرات والاشتباكات الأخيرة في العريش وسيناء، وكذلك تنفيذ صيانة عاجلة للخطوط من جانب الاحتلال.
وتغذي السلطات المصرية مدينة رفح الفلسطينية بحوالي 32 ميغاواتا من الكهرباء، يجري قطعها عند كل توتر أمني في العريش وسيناء.
ويعاني قطاع غزة من أزمة كهرباء خانقة منذ عام 2006، حيث يحتاج إلى نحو 400 ميغاوات من الكهرباء لا يتوفر منها إلا 212 ميغاواتا، يتم توفير 120 ميغاواتا، منها عبر خطوط تزويد من جهة الاحتلال، فيما تزود مصر 32 ميغاواتا، وشركة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة التي سبق أن تعرضت للدمار الجزئي 60 ميغاواتا، فضلاً عن توقفها بين الحين والآخر بسبب نقص الوقود.