أرض كنعان_القدس المحتلة/دعت شخصيات قيادية مقدسية إلى تكثيف شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك في شهر رمضان الكريم، مؤكدين على مكانته المركزية لدى المسلمين حول العالم، وأن شد الرحال والرباط فيه يبعث رسالة حب ودفاع عنه، ويبشّر بأيام تحرير قادمة.
وقال رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى "عكرمة صبري": "إن مدينة القدس مرتبطة ارتباط عقيدة وإيمان بالمسلمين الذين يعتبرون زيارتها عبادة، لأن زيارتهم لها تمثل جزءا من مشاعرهم الدينية، وقد رفع الله من قدرها مكانا، إذ كان إليها الإسراء ومنها المعراج".
وعن شد الرحال إلى المسجد الأقصى، أفاد صبري أنه أمر عادي ومألوف منذ مئات السنين، إلا أن الخطر الذي يحيط به حاليا وتعرضه لاقتحامات اليهود المتطرفين، يوجب شد الرحال إليه في هذه الفترة، مبيناً أن "إذا كان لإنسان ولد مريض، فإنه يوليه رعاية أكثر من أولاده الآخرين، ولأن الأقصى في خطر فإن الناس يزدادون تعلقا به ودفاعا عنه".
أما رئيس مجلس الأوقاف في القدس المحتلة "عبد العظيم سلهب"، فذكّر المسلمين أن يلتفوا حول مسجدهم، الذي تحيط به المخاطر ومشاريع الاحتلال من كل جانب، وتدور في الأروقة الإسرائيلية محاولات لسلب المسجد الأقصى المبارك والاستيلاء عليه.
كما دعا إلى التوافد إليه طيلة شهر رمضان وأداء الصلوات فيه وخاصة صلوات التراويح.
وتابع سلهب: "نسأل الله العلي القدير أن ييسر للمسجد الأقصى أيد متوضئة، ترفع هذه الغمة وتزيل هذا الاحتلال اللئيم، الذي يحيط بالمسجد الأقصى منذ حوالي نصف قرن".
من جهته، أكّد عضو الهيئة الإسلامية العليا في القدس "جميل حمامي" على ضرورة تعزيز شد الرحال والرباط في المسجد الأقصى المبارك، لإظهار الحب والانتماء له.
وقال: "نهيب بكل فلسطيني يتمكن من الوصول إلى المسجد الأقصى ألاّ يقصر لحظة واحدة، ولا يجوز لإجراءات الاحتلال أن نجعلها حائلا بين وصولنا إليه للصلاة والاعتكاف وصلاة القيام. هذا موسم الطاعة والعبادة للمسلم والفلسطيني والمقدسي بشكل خاص، نرجو ونأمل أن يتحقق هذا".
وبعث حمامي رسالة إلى العالم الإسلامي والعربي، دعا فيها كل من يحب المسجد الأقصى أن يعزز مكانته في نفوس أبنائه والجيل القادم، الذي وصفه بجيل التحرير، الذي سيكتب الله على يده خلاص المسجد الأقصى من الاحتلال البغيض.