أرض كنعان_وكالات/قال النائب في المجلس التشريعي حسني البوريني إن رسالة الأسرى لشعبنا ولقادتنا وللمسؤولين وللسلطة الفلسطينية، وللأمة العربية والإسلامية أن هذا الجرح النازف يجب أن يكون له نهاية، ويجب أن يخرج الأسرى من السجون.
وأشار البوريني في تصريحله عقب تحرره من اعتقال دام عاماً كاملاً، إلى أن هناك الأسرى المرضى، والمعتقلين الإداريين، الذين يجري تمديد المعتقل عدة مرات، بشكل غير قانوني وغير مبرر، وهناك النساء والأطفال الأسرى، لذلك فقضية الأسرى جرح نازف في الشعب الفلسطيني".
أما عن الحراك الشعبي المؤازر للأسرى فأكد أن أية خطوة شعبية تضامنية لها مردود إيجابي على الأسرى، وهو مقدر من قبلهم، لكنهم يرون أنها لن تكون لها ناتج حقيقي على الأرض ما لم تدعّم بخطوات رسمية، لذلك هم يطالبون بخطوات من القيادة الفلسطينية، في المحافل الدولية، وتحركاً من الفصائل يستنهض الشارع، نصرة للأسرى، وحتى يدرك الاحتلال أن وراء الأسرى أهل وشعب وقيادة، تدافع عنهم وعن قضيتهم العادلة".
أما عن أوضاع السجون فقال النائب البوريني: "إن السجون تشهد حملة مداهمات ليلية ونهارية شبة يومية للتفتيش عن الهواتف النقالة، وهو تفتيش فيه نوع من الإهانة للأسرى وتضحياتهم، حيث تم نقل عدد من الأسرى للزنازين أو لسجون أخرى كخطوات عقابية، بحجة أنهم تواصلوا مع عوائلهم عبر الهواتف، وهذا الأمر ليس جديداً على الأسرى، ولكن يجب أن لا يستمر هذا الأمر، ويجب أن يكون له نهاية".
مضيفاً إن "هناك توتراً كبيراً في السجون، نتيجة إمعان الاحتلال في تجاهل مطالب المضربين عن الطعام، الأمر الذي قد يؤدي لانفجارها في قادم الأيام، وهو الأمر الذي ليس بصالح أحد، لذلك نأمل أن تنهي معاناة هؤلاء المضربين الإداريين بتحقيق مطالبهم العادلة".
أما عن معنويات الأسرى فقال النائب البوريني: "إن الأسرى ثقتهم بالله كبيرة، رغم أن منهم من يحملون أحكاما عالية، ومن المرضى، وكبار السن، ومنهم نواب للشعب الفلسطيني، وقادة، وفيهم أطفال ونساء، لذلك يجب أن يبقى جرح الأسرى يؤرق الجميع، وكل حر في شعبنا، لذلك نحن نؤكد، أن هؤلاء يجب أن يخرجوا، وهذه رسالة إلى كل حر، وكل مسؤول في السلطة وكل أحرار شعبنا".
وكان الاحتلال قد أفرج عن النائب حسني البوريني من سجن النقب مساء أمس، على حاجز الظاهرية جنوب الخليل، بعد اعتقال دام عاماً كاملاً، وكان في استقباله عشرات المواطنين والنواب، والذين ساروا به في موكب مركبات حتى منزله في بلدة عصيرة الشمالية، شمال مدينة نابلس.
يجدر ذكره أن النائب حسني البوريني حاصل على شهادة الماجستير في الشريعة الإسلامية من جامعة القدس بأبوديس، وقد انتخب نائباً عن المحافظة في المجلس التشريعي عام 2006، وقد اعتقل عدة مرات في سجون الاحتلال جاوز مجموعها 12 سنة.
