أرض كنعان/ القاهرة/ كشفت مصادر مصرية مطلعة النقاب عن أن مباحثات تنفيذ بنود التهدئة ستبدأ اليوم الاثنين في القاهرة وبما في ذلك فتح المعابر.
وقالت المصادر إن التوصل إلى التهدئة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل والتي ترتب عليها وقف إطلاق النار بين الجانبين نتجت بعد عشرات الساعات من العمل الدؤوب والمتواصل لرجال المخابرات المصرية برئاسة الوزير رأفت شحاته وبمتابعة شخصية منه والذي كان على تواصل مع الرئيس المصري محمد مرسي الذي تابع الموقف أولا بأول.
وأكدت المصادر المصرية المطلعة إن هدف مصر الأول كان وقف العدوان الإسرائيلي بسرعة عن أهالي القطاع ومنع تدهور الأوضاع نحو مزيد من الخطر الذي قد يهدد المنطقة بأسرها.
وتشمل التهدئة وفقا للمصادر المصرية المطلعة، قضايا فتح المعابر والتعاطي مع الحاجات الإنسانية لقطاع غزة والمنطقة العازلة بجوار الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل.
وحول موضوع العمل على معبر رفح، قالت المصادر المطلعة إن القاهرة ستواصل تسهيلاتها للفلسطينيين على المعبر لكنها ألمحت إلى أن معبر رفح البري لن يفتح بشكل دائم ونهائي دون تمثيل للسلطة الفلسطينية عليه، مضيفة أن المصالحة الوطنية هي الأولوية القادمة لمصر بعد إتمام التهدئة وهي التي من شأنها أن تحل ما تبقى من عقبات أمام الفلسطينيين.
وتوقعت المصادر أن تدعو القاهرة إلى جلسة مصالحة بين القوى الفلسطينية بعد خطوة الرئيس الفلسطينيي التوجه إلى الأمم المتحدة والحصول على دولة عضو.
وأضافت أن مصر تدعم الرئيس أبو مازن في هذه الخطوة بكل ما لديها من قوة وحضور دولي وقالت: إن الرئيس أبو مازن كان إيجابياً جداً في موضوع التهدئة وكذلك في رغبته بإتمام المصالحة الوطنية مضيفة : " أعتقد أن المناخ الآن مهيأ للوصول إلى هذه المصالحة والجميع أمام فرصة مهمة ".
