Menu
12:19محكمة الاحتلال ترفض الإفراج عن الأخرس
12:13المالكي : دعوة الرئيس بمثابة المحاولة الاخيرة لإثبات التزامنا بالسلام
12:10الاردن يعيد فتح المعابر مع فلسطين بعد اغلاق استمر لأشهر
12:07الخارطة الوبائية لـ"كورونا" بالقطاع
12:05"إسرائيل": التطبيع مع السودان ضربة لحماس وايران
12:02"اسرائيل " علينا الاستعداد لما بعد ترامب
12:01الاحتلال يقتحم البيرة ويخطر بإخلاء مقر مركزية الإسعاف والطوارئ
11:59"الاقتصاد" بغزة تجتمع بأصحاب شركات مستوردي فرش الغاز
11:51«الديمقراطية»: سيقف قادة الاحتلال خلف قضبان العدالة الدولية
11:51الوعى الاستثنائى فى فكر  د.فتحى الشقاقى
11:47قيادي بحماس يتحدث عن "أهمية رسالة السنوار لرموز المجتمع"
11:45مستوطنون يقتحمون قبر يوسف بنابلس
11:40مقتل سيدة ورجل بالرصاص في باقة الغربية واللد
11:28الإمارات تسرق "خمر الجولان" السوري وتنصر "إسرائيل" ضد BDS
11:26صحيفة: تفاهمات بين القاهرة وحماس حول آلية جديدة لعمل معبر رفح

أيزنكوت ينوي تقليص صلاحيات الحاخامية العسكرية

أرض كنعان / متابعات /كتبت صحيفة "هآرتس" ان القائد العام للجيش الاسرائيلي، غادي ايزنكوت، ينوي تقليص صلاحيات الحاخامية العسكرية في الجيش وتقييد تدخلها في النشاط التثقيفي. وينوي ايزنكوت اصدار اوامره الى قسم القوى البشرية في القيادة العامة بإعادة فحص تقسيم الصلاحيات بين الحاخامية ووحدة التثقيف العسكري، علما ان صراعاً شديدا جرى بين هاتين المؤسستين حول السيطرة في العقد الأخير، وكانت له أبعاد سياسية.
وكما سبق ونشرت "هآرتس" في سلسلة من التحقيقات، فقد ضاعفت الحاخامية العسكرية، بشكل متواصل طوال سنوات، من دورها في تثقيف الجنود، من خلال منافسة وحدة التثقيف العسكري، والنيل من صلاحياتها واستغلال حصولها على موارد مالية اكبر. وقد اثار ذلك ردود فعل بالغة في الجيش، وانتقادات من قبل نواب اليسار الذين احتجوا على ما وصفوه بالتسلل المتعمد للبرامج الدينية الى وحدات الجيش، ومحاولات للوعظ السياسي والديني.
ووصل الأمر الى قمته خلال الفترة التي تولى خلالها العميد ابيحاي رونتسكي منصب الحاخام الرئيسي للجيش. فقد وسع قسم "الوعي اليهودي" في الحاخامية، (والذي اقيم خلال فترة العميد يسرائيل فايس) من نشاطه داخل الوحدات العسكرية، بل تسلسل الى مجالات لم تعمل فيها الحاخامية من قبل، كقيم الحرب، مثلا. وخلال فترة العميد رافي بيرتس، الذي استبدل رونتسكي، جرت محاولات لإعادة ترتيب الصلاحيات فتحسنت العلاقات بين المؤسستين، الحاخامية ووحدة التثقيف العسكري. لكن وحدة التثقيف العسكري واصلت التذمر من استغلال الحاخامية لازدياد عدد الضباط والجنود المتدينين في الوحدات المقاتلة، من اجل زيادة تأثيرها.
ورغم ان القائد العام السابق للجيش، بيني غانتس، اعاد في بداية ولايته في 2011، صيغة صلاة "ليتذكر" الى الصيغة الرسمية (ليتذكر شعب اسرائيل)، رغم انتقادات الحاخامات ونواب الأحزاب الدينية، الا انه لم يتم خلال فترة ولايته بذل جهود ملموسة لإعادة الوضع الراهن. ومنذ تولي ايزنكوت لمهامه قال مؤخراً، عدة مرات، خلال مشاركاته في نقاشات داخل الجيش انه "عندما نخطئ في التوجيه نعود الى "نقطة الاشارة" الأخيرة. لقد اوصلنا الأمور الى نقطة بعيدة جداً وسنقوم الآن بخطوة الى الوراء".
وفي رده على سؤال لصحيفة "هآرتس"، قال ضابط رفيع في الجيش، امس: "سنهتم بأن تنشغل الحاخامية فقط في المسائل ذات الصلة بالحاخامية فيما تنشغل وحدة التثقيف في مسائل التثقيف". ويبدو ان المقصود هو في الأساس، مراقبة وترتيب النشاط التثقيفي في الجيش في سبيل منع المنافسة غير الخاضعة للرقابة، بين المؤسستين، واعادة السيطرة على التثقيف الى وحدة التثقيف العسكرية.
وقال الضابط الرفيع انه يجب على الجيش العودة الى القيم الأساسية التي حددها رئيس الحكومة الأول، دافيد بن غوريون، بشأن خدمة المتدينين والعلمانيين: وسيتم الحفاظ على الاجواء اليهودية في الجيش، وسيحترم الجندي العلماني حق الجندي المتدين بالصلاة، وسيشارك الجندي المتدين في نشاطات الوحدة العسكرية".
يشار الى هذه التصريحات تأتي بعد العاصفة العامة التي أثارها ما نشرته كرميلا منشيه في الاذاعة الإسرائيلية حول الحكم على جندي بالسجن لمدة 11 يوماً بسبب تناوله لساندويتش من لحم الخنزير داخل منطقة عسكرية. وقد الغى الجيش (امس الأول) هذه العقوبة واستبدلها بفرض الاقامة الجبرية على الجندي داخل القاعدة التي يخدم فيها، فيما نشر الناطق العسكري العميد موطي الون، بيانا على الفيسبوك اعترف فيه بخطأ الجيش في الحكم الذي فرضه على الجندي. وقال: "سنواصل الحفاظ على (مأكولات) الحلال في الجيش من جهة، لكننا لن نفتش ساندويتش الجندي من جهة اخرى".
يشار الى ان توجه الجنرال ايزنكوت الذي يؤكد واجب الحفاظ على الرسمية في الجيش وانشاء "مجال مشترك" في الوحدات، يتاح فيه التعايش بين الجنود والجنديات اصحاب المعتقدات المختلفة، وجد تعبيرا له، ايضا، في قراره الغاء الكتيبة الدرزية في الجيش (حيرب) الشهر الماضي. ورغم قرار مجموعة من الضباط والجنود التوجه الى المحكمة العليا ضد القرار الا ان ايزنكوت يصر على موقفه. وقالت مصادر عسكرية انه "لو حافظنا بالقوة على الكتيبة واكرهنا المتجندين الدروز على الخدمة فيها خلافا لموقفهم، لكنا سنميز ضدهم بشكل سلبي، ونمس بالمجال المشترك".