أرض كنعان/ بيروت/ دعا وزير الداخلية اللبناني السابق بشارة مرهج، القيادة المصرية إلى التواصل مجددًا مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس" باعتبارها حقيقة شعبية ونضالية فلسطينية.
وأشار إلى أن اتهام الرئيس السابق محمد مرسي بالتخابر مع "حماس" هو اتهام سياسي، ولا يمكن تحويله إلى جريمة.
وأكد مرهج في تصريحات صحفية، أن الإعدام ليس وسيلة لحسم الخلافات السياسية، ولن يؤدي إلى الهدوء والاستقرار، وإنما من شأنه أن ينكأ الجراح.
وأضاف: "اتهام مرسي بالتواصل مع حماس اتهام سياسي ولا يمكن تحويله إلى جرم، وكان الأحرى مقاربة الموضوع من زوايا سياسية بحتة، لأن الاتصال بزعماء المقاومة ليس مخالفة للدستور، وإنما هو أمر طبيعي لأن فلسطين تعيش تحت الاحتلال".
وقال: "اتهام المقاومة وشيطنتها تقليد قديم موجود لدى الأنظمة العربية لتجريم وشيطنة المقاومة والاستفادة من بعض الأخطاء لشن حملات على المقاومة في حين أن المقاومة هي المتضررة من هذه الأخطاء ذاتها. والحقيقة أن الأصل هو مقاومة العدو والمحتل وليس توجيه السهام إلى المقاومة، وإذا كان هناك أي ملاحظة على هذه المقاومة فإن مواجهتها تكون بالتوجه لمقاومة المحتل وليس إلى المقاومة نفسها، لأن ذلك لن يفيد إلا المحتل".
وأكد مرهج أن "حماس" حقيقة، وهي عنوان أساسي للمقاومة الفلسطينية والعربية، وقال: "أدعو القيادة المصرية إلى التواصل مع حركة المقاومة الإسلامية حماس باعتبار أنها حقيقة شعبية ونضالية فلسطينية، ومن المفيد أن يتم التواصل معها لأن هذا فيه مصلحة فلسطينية ومصرية وعربية، نحن نريد لمصر أن تقوم بدور تاريخي، وأول خطوة في هذا الطريق هو تقوية المقاومة، وحماس عنوان كبير لهذه المقاومة وللشعب الفلسطيني والعربي".