أرض كنعان/ ترجمة سعيد بشارات / ذكر تقرير نشرته القناة العاشرة العبرية أن قيادة جيش الاحتلال تعلم وتعرف أن حماس بدأت بتجديد نظام الأنفاق الخاصة بها , في مجموعة مختلفة عن تلك التي دمرت في الحرب الأخيرة.
وجاء في التقرير إنه ولأول مرة أعلن عن فشل محاولة اغتيال قائد الجناح العسكري لحماس محمد ضيف في حرب "الجرف الصامد" وهذا رفع قليلا مستوى التوتر على الحدود مع غزة.
في بداية الأسبوع عرضت القناة العاشرة تصويرا يظهر تدريبات لعناصر القسام قرب الحدود مع "اسرائيل" بذخيرة حية، و مصدر أمني "اسرائيلي" اعترف ان حماس فعلا اعادت ترميم نفسها خلافًا لما توقعه جيش الاحتلال, لكن في الخلفية تدور هناك نقاشات في المستويات العليا لقيادة الجيش حول الموضوع الذي دفع الجيش الى الدخول البري الى القطاع في الحرب الاخيرة في الصيف الماضي.
حسب تقديرات جيش الاحتلال فإن هناك 1000 من عناصر حماس اليوم يعملون في حفر الأنفاق و ان المواجهة القادمة سيتم تفعيل 30 نفق على الأقل, والانفاق الجديدة التي تم حفرها تختلف عن تلك التي قام الجيش بتدميرها و لكنها حتى الآن غير جاهزة لعمليات هجومية و لا تصل الى المجمعات اليهودية.
"منذ فترة ونحن نسمع عن عمليات حفر و إعادة ترميم والآن هذا الأمر قوي جدا" قالت إيلانا عومر من سكان نتيف هعسرا "في اللحظة التي لم تنتهي فيها الحرب على غزة بنزع سلاح حماس مقابل الاعمار لا يوجد شك في ان 50% من سكان غزة يعملون على التسلح و حفر الانفاق " اضاف حاييم ليفين عضو الكنيست عن " ييش عتيد" و رئيس المجلس الاقليمي "اشكول "سابقا" .
"على ضوء التخوفات من جولة الحرب القادمة يدور داخل القيادة العليا للجيش نقاش حول طرق التعامل مع تهديد الانفاق , قائد لواء الجنوب سامي ترجمان يحاول عرض تصور و حسب هذا التصور تعطى له امكانية تدمير الانفاق التي يتم حفرها و توجيهها الى الأراضي المحتلة وإن تطلب الأمر الدخول بريا الى بقعة معينة داخل القطاع و اخراجهم بعد تدمير النفق , في المقابل هناك قادة في الجيش يعارضون هذا الطرح و يقولون ان أي دخول بري كهذا الى داخل القطاع من المحتمل ان تأتي بحرب جديدة في المنطقة.