Menu
12:19محكمة الاحتلال ترفض الإفراج عن الأخرس
12:13المالكي : دعوة الرئيس بمثابة المحاولة الاخيرة لإثبات التزامنا بالسلام
12:10الاردن يعيد فتح المعابر مع فلسطين بعد اغلاق استمر لأشهر
12:07الخارطة الوبائية لـ"كورونا" بالقطاع
12:05"إسرائيل": التطبيع مع السودان ضربة لحماس وايران
12:02"اسرائيل " علينا الاستعداد لما بعد ترامب
12:01الاحتلال يقتحم البيرة ويخطر بإخلاء مقر مركزية الإسعاف والطوارئ
11:59"الاقتصاد" بغزة تجتمع بأصحاب شركات مستوردي فرش الغاز
11:51«الديمقراطية»: سيقف قادة الاحتلال خلف قضبان العدالة الدولية
11:51الوعى الاستثنائى فى فكر  د.فتحى الشقاقى
11:47قيادي بحماس يتحدث عن "أهمية رسالة السنوار لرموز المجتمع"
11:45مستوطنون يقتحمون قبر يوسف بنابلس
11:40مقتل سيدة ورجل بالرصاص في باقة الغربية واللد
11:28الإمارات تسرق "خمر الجولان" السوري وتنصر "إسرائيل" ضد BDS
11:26صحيفة: تفاهمات بين القاهرة وحماس حول آلية جديدة لعمل معبر رفح

إبراهيم المدهون يكتب : لماذا فشل حراك 29 نيسان الشبابي في غزة؟

بدايةً علينا أن نسأل هل نحن في قطاع غزة بحاجة لحراكٍ شبابي؟! وإن كنا نحتاج أن نوجهه؟ وكيف ومن يوجهه؟! وهل الشباب يمتلكون بوصلةً واحدةً وهمٌّ يجمعهم؟ وهل لهم رؤيةٌ وقيمٌ ومنظومةٌ فكريةٌ تحركهم للأمام على بصيرة؟ ولماذا حتى اللحظة يبقى الحراك المتوالي ضعيفاً هشاً وينتهي بمهزلةٍ أقل ما يقال بأنها فضيحة لأي قوى شبابية تشارك؟ فتنعكس النتيجة على المجتمع وعلى الطموح الشبابي بشكلٍ سلبي. 
حقيقة أنا حزينٌ جداً على تفكير الشباب الذين يريدون تحريك الشارع وتغيير المعادلات، وهم غير قادرين على استبصار الواقع والتعمق فيه، وما زالوا منصبَّين ومتمركزين على ذواتهم وشخوصهم وتحركهم مجموعات فصائلية وأمنية وسياسية هنا في غزة وهناك في الضفة، أو شخصيات بعيدة تطمع بالعودة على ظهورهم لواجهة العمل، فللأسف ما زال بعض الشباب أسارى أهوائهم وأطماعهم الشخصية الضيقة، لهذا يسهل احتواءهم من المنظومة المتحكمة في الساحة الفلسطينية، فتخرج هذه التحركات بهذه الصورة الباهتة المحزنة. 
غزة لا تحتاج حراكاً ضد النظام السياسي الموجود فيها، فباختصار لا يوجد نظام سياسي فيها أصلاً، فهي ليست سوريا أو مصر أو تونس أو حتى ليبيا واليمن، غزة أرضٌ محتلةٌ ومحاصرةٌ ومعزولةٌ ومحاربةٌ خارجياً، وسبب المعاناة هو الاحتلال الإسرائيلي والتآمر الإقليمي والدولي، وأي حراك وجهد لا يستهدف الاحتلال مباشرةً ولا يعاديه ويحشد الطاقات ضده لن يكتب له إلا الفشل والضياع، كما أننا نعيش حالة انقسام وتشتت وتشرذم سياسي وجغرافي، والأطراف المختلفة قوية ولها جمهورها وشبابها وآلياتها. 
كما يلاحظ في أي حراكٍ شبابي بروز أطماعٍ فردية، لدرجة أن بعضهم قاطع الحراك لأنه من غير دورٍ مركزي، ولا كلمةٍ ولا مسمى، وهذه الأطماع مكشوفة ومثار تندر وتفكه في القطاع الشبابي، وأضحو يشيرون لكل شابٍ يتحرك هنا أو هناك، فيعرفون أصله وفصله، ومن يحركه ومن يعطيه الأوامر وما غرضه وماذا يريدون من وراء تلهفهم، وإلى أي مدى يمكن أن يصل كل منهم. 
شباب غزة هم من أروع الشباب في الوطن العربي، والقطاع الأشمل والأعم والأكبر منهم يلزم الصمت، ولا يظهر ولا يشارك وقد لا يعلم عن هذه التقليعات شيئاً، فهو مشغول ببناء نفسه وتقويتها، فقد انضم للمقاومة عشرات آلاف الشباب، وهم الآن لا يجدون الوقت لا للفنادق ولا للتصوير والاستعراض والمزاودة والبكاء، تجدهم في ساحات التدريب أو التصنيع أو الإعداد، وأضحى منهم قادة متمرسون يحسب الاحتلال لهم ألف ألف حساب، شباب لم يتجاوز أحدهم عامه العشرون يقود المعارك ويعد الخطط ويخوض البحر والرمل ويبني الخنادق والأنفاق، لهذا على الشباب المتحرك أن يعي طبيعة شعبنا وماذا يريد، وعن أي شيء يبحث؟ فنحن أمام معركةٍ طويلةٍ تحتاجكم وتحتاج طاقاتكم، لا نريد تبديدها بمحاولاتٍ صبيانيةٍ نحن في غنى عنها. 
إن أساس إشكالياتنا من بداية القرن الماضي وحتى اليوم هو الاحتلال، وعلينا التفكير جدياً كيف السبيل للتخلص منه؟!