أرض كنعان/ غزة/ قال الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، سامي أبو زهري، إن حماس ستكون أمام اتخاذ بدائل قاسية حال استمر الاستهتار بحقوق الشعب الفلسطيني، مستنكراً حالة الاستئصال السياسي التي تمارسها حركة فتح في الضفة وحصار أهل قطاع غزة.
وجدد أبو زهري مطالبة حكومة التوافق، بالقيام بواجباتها بوقف حملات القمع بالضفة، والتوقف عن سياسة الكذب فيما يتعلق بشؤون قطاع غزة، مشدداً على أن حماس لن تترك شعبنا نهباً لهذا التفرد والحصار.
وأشار خلال مؤتمر صحفي وسط مدينة غزة، اليوم، إلى أن الحكومة غير صادقة في اتهاماتها بتعطيل زيارتها إلى غزة، وأنها تنكرت لحقوق الموظفين، واستأثرت بمعاناة الشعب وآلامه، وتركت أصحاب البيوت المدمرة بلا رعاية.
وبيّن أن رئيس السلطة محمود عباس ينفذ عبر حكومته، إرادة دولية لعقاب أهل غزة لوقوفهم إلى جانب المقاومة، مشدداً على أن فتح تدفع ثمن عنجهيتها، ويبدو أنها لم تلتقط الرسالة جيداً، ولا تزال تمارس الاحتكار السياسي.
واستهجن أبو زهري في المؤتمر الذي نظمته الكتلة الإسلامية، اعتقال جهاز الأمن الوقائي لممثل الكتلة في اللجنة التحضيرية لانتخابات جامعة بيرزيت جهاد سليم، مطالباً بالإفراج الفوري عنه ووقف الملاحقة الأمنية بحق نشطاء الكتلة الإسلامية.
وأضاف إن اعتقال سليم يشير إلى عقلية الإقصاء والتفرد السياسي؛ فكيف لمن يلاحق الطلبة لمجرد انتخابات جامعية، أن يكون صادقاً في مطالبته في الانتخابات وتحقيق المصالحة.
ودعا أبو زهري إدارة جامعة بيرزيت لتحمل المسؤولية، وبيّن أنها ليست معفاة من المسؤولية، نظراً لأن اعتقال الطلبة يأتي على خلفية ممارستهم حقوقهم الطلابية تحت مظلة الجامعة.
وأردف، إنه ورغم كل عمليات الاستئصال بحق حركة حماس وأنصارها بالضفة الغربية، جاء الرد من قلب جامعة بيرزيت، ليؤكد أن الشعب الفلسطيني لن يقبل بسياسة القمع، ويرفض كل مشاريع التسوية ويؤمن بمشروع المقاومة.
وثمّن أبو زهري دور الشباب المقاومين الذين يستمرون في مواجهة الاحتلال في مدن الضفة الغربية والقدس المحتلة، مباركاً عملية القدس، وداعياً إلى استمرار مواجهة الاحتلال.