أرض كنعان/ وكالات/ أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس، والناطق باسمها حسام بدران، أن الفوز الكاسح الذي حققته الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت، يؤكد على تبني أبناء الشعب الفلسطيني عامة وفئة الشباب منه خاصة لبرنامج المقاومة، وأن حركة حماس هي الأقرب للمواطن.
وقال بدران في تصريح صحفي له، تعقيبًا على نتائج انتخابات مجلس الطلبة في جامعة بيرزيت، التي أعلنت قبل قليل، إن الإنجاز الكبير الذي انتزعه أبناء الكتلة الإسلامية في ظل حملات الاعتقالات الأمنية والسياسية التي تستهدف بها قوات الاحتلال وأجهزة السلطة طلبة الجامعات، ما هو إلا رسالة تأكيد على أن القمع لم ولن يجدي نفعًا في إقصاء الجماهير عن الالتفاف حول خيار المقاومة.
وأشار بدران إلى أن التراجع الكبير في شعبية حركة فتح، والذي مني به ذراعها الطلابي (حركة الشبيبة الطلابية) في جامعة بيرزيت، ومن قبلها في جامعة بوليتكنك فلسطين، هو رسالة جماهيرية وشعبية إلى قيادة حركة فتح والسلطة الفلسطينية، أن نهجهما السياسي مرفوض، وأنه لا يرقى لتطلعات الشعب الذي يتمسك بالمقاومة خيارًا استراتيجيًا.
وشدد بدران على أن الرسائل التي حملتها نتائج الانتخابات في بيرزيت والبوليتكنك ليست سياسية فحسب، بل هي نقابية طلابية خدماتية كذلك، حيث لامس الطلبة خلال أعوام ما بعد الانقسام حالة الإقصاء التي فرضتها حركة فتح على الجامعات عبر سيطرة ذراعها الطلابي على مجالس الطلبة، وتراجع الخدمات النقابية في جميع الجامعات مع غياب حرية العمل النقابي للكتل الطلابية المختلفة.
وكانت الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت قد انتزعت فوزًا كبيرًا في الانتخابات التي أعلنت نتائجها قبل قليل، حيث حصدت 26 مقعدًا في انتخابات مجلس الطلبة، فيما حصلت حركة الشبيبة الطلابية على 19 مقعدًا فقط، بينما كان للقطب الطلابي 5 مقاعد، ومقعد واحد للتحالف.
يذكر أن الكتلة الإسلامية في جامعة بوليتكنك فلسطين، قد حققت تقدما لافتاً في الانتخابات التي أجريت أمس الثلاثاء، بحصولها على 15 مقعدا من مقاعد المؤتمر العام البالغ تعدادها 31 مقعداً.