أرض كنعان / غزة / أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمود الزهار أن المقاومين الذين سقطوا خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة "معركة حجارة السجيل" هم الأقل بين الشهداء والجرحى.
وقال الزهار في لقاء تلفزيوني مع فضائية "الأقصى" مساء الخميس إن "أقل عدد أصيب في هذه المعارك هم من مطلقي الصواريخ والمسلحين"، مؤكدًا أن كل الإصابات كانت في العائلات والأطفال والمسنين".
ولفتت إلى أن "المعركة كانت بين سلاح الجو الصهيوني وصواريخ المقاومة والنصر كان حليف صواريخ المقاومة".
وأكد أن هذه المعركة تؤكد صدق ما كانت تقوله حماس بأنها في مرحلة إعداد، ولم تترك ميدان المقاومة وتنشغل بالحكم والدنيا.
وأضاف "هذه المعركة هي الإجابة العملية على كل هذه الاكاذيب"، مخاطبا الجميع قائلاً إن "كل دقيقة نمضيها هنا حتى ولم لا ترونها هي في مرحلة إعداد وكل يوم يزيد شيء ويجب ان يزيد وهذا الأمر سنصل إلى مرحلة نستطيع فيها أن نحسم".
وشدد الزهار على ضرورة عدم الوقوف عند هذه المرحلة قائلاً "هذه مرحلة إذا توقفت هنا تكون قد ضيعت إنجازها".
ولفت إلى أن الانتصار يغري، "فهذا العرق والتجريب والتفكير يغري إلى مزيد من حتى نصل إلى أن نطرق أبواب المسجد الأقصى ونصلي فيه صلاة الفاتحين".
وحول توغل الاحتلال بريًا في غزة، قال الزهار "دخول غزة ممنوع على الاحتلال الإسرائيلي وهذا بقرار إسرائيلي ذاتي وبقرار قارئ جيد للواقع".
وأكد الزهار أن إيران دعمت حركته بالمال والسلاح وأنها لم تطلب منهم مقابل ذلك أي شيء، مشددا على أن حركته أنفقت ذلك في المكان المناسب.
وأشار إلى ضرورة أن تكون هناك علاقات طيبة بين حركته ومكونات الأمة الإسلامية كباكستان وإيران وتركيا وإندونيسيا.
وعد انتصار المقاومة دعوة صريحة لقيادة حركة فتح لإعادة النظر في مشروعها السياسي، مضيفا "مخطئ من يعتقد بأن الضفة قتلت فيها روح المقاومة".
وبين الزهار أن عملية "تل أبيب" أمس الأربعاء كانت من العوامل الضاغطة على الغرب والكيان الإسرائيلي لإجبارهم على اتفاق التهدئة.