أرض كنعان / القدس / قال وزير الجيش الإسرائيلي إيهود باراك الخميس إنه ليس متشوقا الى العودة إلى قطاع غزة, بعد أن مني بهزيمة ساحقة من قبل فصائل المقاومة التي استبسلت على مدار ثمانية أيام من العدوان.
وأضاف باراك في مقابلة إذاعية أن "المشكلة ليست اجتياح قطاع غزة وتقويض حكم حماس, وإنما طريقة الخروج منه بعد إتمام العملية".
وأعلن في القاهرة اتفاق تهدئة بين فصائل المقاومة و"إسرائيل" برعاية مصرية دخلت حيز التنفيذ الساعة التاسعة من مساء أمس، بعد 8 أيام من العدوان على قطاع غزة ودك المقاومة للمستوطنات الإسرائيلية.
وهدد باراك أنه إذا لم يستمر وقف اطلاق النار, "فإننا سندرك ماذا سنفعل, واذا اضطررنا مستقبلا للقيام بعملية برية واسعة النطاق, فمن الأفضل أن نحظى بدعم دولي راسخ".
ولمح وزير جيش الاحتلال إلى أنه سيتم تسريح جنود الاحتياط خلال الأيام القليلة القادمة, في حالة صمود وقف إطلاق النار.
وكان باراك زعم خلال مؤتمر صحفي قبيل البدء الفعلي للتهدئة أمس أن العملية العسكرية حققت أهدافها بالكامل وأن حركتي حماس والجهاد الاسلامي تلقتا ضربات مؤلمة، في حين تؤكد الإحصاءات الرسمية أن معظم ضحايا العدوان الأخير على القطاع من المدنيين وبينهم أطفال ونساء ومسنين، فيما لم تتوقف الهجمات الصاروخية لفصائل المقاومة حتى دقائق قليلة من بدء سريان اتفاق التهدئة.
وقالت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية حماس إن "حجارة السجيل القسامية انتصرت على عمود السحاب الإسرائيلية".
وأوضحت الكتائب في بيان لها الأربعاء أنها تمكنت من دك مواقع العدو منذ بدء العدوان ب1573 قذيفة صاروخية واستهدفت طائرات الاحتلال وبوارجه وآلياته.