قال القيادي السابق في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) محمد دحلان ان محاولات حركة حماس المستمرة لانتهاك التمثيل الفلسطيني والتعدي على منظمة التحرير الفلسطينية ليس بجديد بل يأتي ضمن برنامج ممنهج ومتواصل(..) مبيناً ان مشروع حماس هو نقيض المشروع
الوطني الفلسطني الإنساني التحرري ولا ينظر للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني ونضاله وآلامه إلا كأداة ووسيلة لتحقيق أهداف حزبية.
وأضاف دحلان في تصريحات نشرها على صفحة موقع التواصل الاجتماعي (Facebook) الخاصة به :"لقد رفضت حماس محاولات أبو عمار ومناشاداته المتكررة الإنضمام لمنظمة التحرير الفلسطينية منذ التسعينيات وكرروا رفضهم لمحاولاته بلقاءات السودان والقاهرة، وعندما دخلوا السجون متأخرين ١٨ عاماً عن معتقلي فصائل منظمة التحرير رفضوا الإنضمام لأطر الحركة الأسيرة وشكلوا أطرا مستقله خاصه بهم سببت إضعافا وتشتيتا للوحدة داخل السجون".
وتابع:"الآن تعيد حماس الكرة وتحاول إكمال مخططها ونهجها متوهمة أنها إذ إنتهكت وشتت التمثيل الفلسطيني فإنها ستنجح بفرض نفسها ممثلاً للشعب الفلسطيني بدلاً من منظمة التحرير ولكن هذه أوهام خطره ستؤدي لضياع التمثيل الفلسطيني للجميع".
وأردف قائلا:"مهما إختلفنا مع أبو مازن حول كل الكوارث التي حلت بالمشروع الوطني الفلسطيني بعصره إلا أن هذه الخلافات يجب أن لا تثنينا عن إصلاح وإعادة الحيوية لمنظمة التحرير ومؤسساتها والعمل الجدي لصياغة المشروع الوطني الفلسطيني بمشاركة كل الفصائل والقوى ليتناسب مع تحديات الحاضر والمستقبل" .
وقال:" إن م ت ف وتمثيلها حصيلة عشرات السنوات من النضال المتواصل الذي دفع ثمنه آلاف الشهداء والأسرى وحتى أصبحت المنظمة رمزاً للهوية الوطنية الفلسطينية كما أرادها ياسر عرفات ".