أرض كنعان/ بيروت/ يواصل اللاجئون الفلسطينيون في مخيم نهر البارد شمالي لبنان اعتصامهم المفتوح لليوم الثاني، رفضا لإجراءات اتخذتها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأونروا، اعتبروها جائرة بحقهم.
وأقدم اللاجئون على إغلاق مقرات ومكاتب ومرافق الوكالة الدولية في المخيم، قبل أن ينصبوا خيمة اعتصام مفتوح أمام مكتب مدير الإعمار في الأونروا، احتجاجا على إلغاء الوكالة لخطة الطوارئ، وعدم توفير الأموال اللازمة لإعادة الإعمار.
ويعاني اللاجئون في مخيم نهر البارد من أوضاع إنسانية صعبة يفاقمها تأخر مشاريع الإعمار لمنازلهم التي دمرت بعد المعارك التي خاضها الجيش اللبناني مع جماعة فتح الإسلامية في العام 2007، وأسفرت عن تدمير المخيم، ونزوح سكانه إلى مناطق مجاورة.
وكانت قيادة الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية الفلسطينية شمالي لبنان أعلنت في بيان لها عن إغلاق مكاتب مدير الأونروا في المخيم ووحدة الإعمار والهيئة الأهلية ومكتب الشؤون وكافة المرافق التابعة لمخيم نهر البارد أو الموجودة في مخيم البداوي".
ولفتت الفصائل إلى أن هذه الخطوة تأتي ردا على ما قالوا انها إساءة تعرض لها وفد يمثل الفصائل واللجان الجمعة خلال لقائه ممثلين للوكالة في المكتب الرئيسي في بيروت، كما قررت "تعليق اللقاءات كافة مع الأونروا إلى حين إصدار بيان عن إدارة الوكالة تعتذر فيه من أبناء مخيم نهر البارد".
