أرض كنعان/ دمشق/ واصل تنظيم "الدولة " تقدمه في مخيم اليرموك المحاصر، جنوبي دمشق، على حساب كتائب "أكناف بيت المقدس" المعارضة للنظام السوري، التي كانت تسيطر على المخيم بشكل شبه كامل قبل أيام.
وأكّد الناشط الميداني، حسن العلبي، أن "نمظيم الدولة حقق المزيد من التقدم، اليوم الجمعة، في أحياء العروبة وشارع مشفى وفلسطين (جنوبي المخيم)، مع زيادة ضغط قوات التنظيم على الأجنحة الفلسطينية، لتصل الاشتباكات، عصراً، إلى شارع صفد، الذي تتحصن به تلك الكتائب التي تقاتل التنظيم".
وأوضح العلبي أن "أكناف بيت المقدس انتقلت إلى خط دفاعي جديد في شارعي لوبيا وصفد، بعد تراجعها عن المناطق التي كانت تسيطر عليها في محيط مشفى الباسل وحديقة عبد القادر الحسيني، وذلك مع زيادة ضغط داعش وعدم وصول أية مؤازرة عسكرية".
ونتيجة لتمدد تنظيم "الدولة"، نزح سكان المناطق التي سيطر عليها التنظيم في المخيم نحو بلدتي يلدا وببيلا، التي تسيطر عليهما قوات المعارضة السورية، وذلك بعدما شن مقاتلو "الدولة" حملة اعتقالات كبيرة للشبان في مناطق شارع المدارس وشارع حيفا إبان سيطرتهم عليها.
ولم تدخل أية تعزيزات من كتائب المعارضة السورية إلى المخيم حتى الآن لمساندة "أكناف بيت المقدس" .
ودعت "الهيئة الشرعية" جنوبي دمشق، التي تمثل اتحاد أكبر فصائل المعارضة في المنطقة، في بيان، "جميع الفصائل إلى تشكيل غرفة عمليات موحّدة لرد العدوان ونصرة المظلومين"، في إشارة إلى قوات "أكناف بيت المقدس" وسكان مخيم اليرموك الذي اقتحمه تنظيم الدولة أول أمس.
وكان المكتب الإعلامي لتجمع "ربيع الثورة"، جنوبي دمشق، قد ذكر أمس، أن اشتباكات عنيفة اندلعت على أطراف المخيم إثر دخول قوات من "جيش الإسلام" ولواء" شام الرسول" و"جيش الأبابيل" إلى أطرافه من جهة يلدا لمؤازرة "أكناف بيت المقدس"، من دون أن تتمكن هذه القوات من هزيمة "تنظيم الدولة".