أرض كنعان/ غزة/ قرر مجلس الوزراء الفلسطيني إعفاء الوقود المورد لمحطة توليد الكهرباء في قطاع غزة من ضريبة "البلو" لمدة ثلاثة أشهر فقط؛ الأمر الذي يُمَكِنُ شركة توزيع الكهرباء من العمل بنظام 8 ساعات لمدة ثلاثة شهور.
ولم تعقب الحكومة في جلستها الأسبوعية اليوم الثلاثاء على آلية العمل بعد ثلاثة شهور، وكان رئيس وزراء الحكومة رامي الحمد لله وعد خلال زيارته للقطاع بالعمل الجاد لإنهاء أزمة انقطاع التيار الكهربائي بشكل نهائي.
ويكابد سكان قطاع غزة في الوقت الحالي، معاناة كبيرة في توصيل التيار الكهربائي، جراء نفاد الوقود اللازم لتشغيل محطة الكهرباء، ويتجاوز انقطاع التيار الكهربائي أكثر من 20 ساعة في اليوم الواحد.
القرار أعتبره الغزيون بمثابة حقنة "بنج" مؤقتة لامتصاص غضبهم بعد ان نظموا سلسلة فعاليات احتجاجية حملتْ حكومة التوافق وسلطة الطاقة المسؤولية الكاملة عن الأزمة.
واعتبر الغزيون أن قرار وصل 8 ساعات لمدة محدودة غير كافي البتة خاصة مع دخول فصل الصيف، مشيرين في الوقت ذاته إلى أن المطلوب حل للأزمة وليس إدارة أزمة.
ومنذ 8 سنوات، يعاني قطاع غزة من أزمة حادة في انقطاع التيار الكهربائي، بدأت عقب قصف الجيش الإسرائيلي لمحطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع منتصف عام 2006.
الطالب الجامعي ابراهيم حسن (23 عاماً) يوضح أن العودة لنظام العمل بـ 8 ساعات وصل ومثلها قطع، غير كافية وان المطلوب حل أزمة الكهرب بشكل نهائي، وضرورة إيجاد حل جذري بدلاً من تقديم حلول جزئية تجعلنا نرجع للمربع الأول من الأزمة.
ولا يرى حسن ان التوصل لـ 8 ساعات كهرباء وصل "مقنعة" للشارع الغزي بعد أكثر من 8 سنوات على بدء الأزمة.
المواطن همام الحطاب (27 عاماً) لا تختلف معاناته عن باقي الغزيين؛ يقول :"من يتحمل مسؤولية أزمة الكهرباء حكومة التوافق، التوافق حكومة الكل الفلسطيني وعليها تحمل المسؤولية عن جميع الأزمات التي تحل بالفلسطينيين".
وطالب الحطاب الحكومة بضرورة إعفاء الوقود والغاز المورد إلى غزة من جيمع الضرائب بشكل كامل ومدى الحياة.
اما علي محمد (21 عاماً) فقالها بالعامية :"شكله مشكلة الكهرب ملهاش حل 8 سنوات واحنا بنعاني"، مشيراً إلى أن الحل لا يكمن بوصل 8 ساعات.
رئيس سلطة الطاقة م. فتحي الشيخ خليل أكد أنه من المحتمل العمل بجدول الـ 8 ساعات مع بداية الأسبوع المقبل.