قتل جندي صهيوني واستشهد ثلاثة مقاومين في هجوم شنه مسلحون على قوة لجيش الاحتلال قرب "جبل حريف" على الحدود مع مصر ظهر الجمعة.
ونقل موقع صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية عن أحد مستوطني "قادش برنيع" أنهم سمعوا دوي ثلاث انفجارات.
وقال مراسل "صوت إسرائيل" إن المهاجمين أطلقوا النار بداية على قوة المدفعية التي تحمي عمال بناء الجدار على الحدود مع مصر. ثم استدعيت قوة من وحدة كراكال التي تضم مجندين ومجندات للمكان، وتبادلت النار مع المهاجمين وقتلت 3 منهم وعثر بجوار جثثهم على بنادق وحزام ناسف وقنابل.
ونشر جيش الاحتلال قواته في محيط الحادث ونصب الحواجز في محاولة لكشف تسلل أي عناصر أخرى من المهاجمين للمنطقة.
وذكرت صحيفة هآرتس أن المستوطنين القاطنين قرب الحادث لم يكونوا قد تلقوا أي تعليمات بالبقاء في منازلهم. في إشارة على ما يبدو لغياب المعلومات الاستخبارية المسبقة عن امكانية وقوع هجوم.
ووصل مكان الحادث -الذي قتل فيه قبل أشهر أحد عمال بناء الجدار- قائد اللواء الجنوبي بجيش الاحتلال الميجر جنرال تال روسو. ومن المقرر أن يجري رئيس هيئة الأركان الجنرال بني غانتس تقييمًا للأوضاع.
وزعم الناطق باسم جيش الاحتلال أفخاي ادرعي أن "الجيش أحبط هجومًا كبيرًا"، وقال مسؤول كبير في الجيش الجنرال يؤاف مردخاي: نظرا للأسلحة والذخيرة التي كانت بحوزة المهاجمين فإنهم كانوا ينون تنفيذ هجومًا كبيرًا.
وقال شهود عيان من سكان جنوب شرق قطاع إنهم سمعوا صوت تبادل لأطلاق النار حوالي الساعة 12:30 ظهرا وعدة انفجارات قبل أن تحلق مروحيات الاحتلال لنحو ساعة من الزمن.
وبعد ساعات من ذلك، فتحت قوات الاحتلال المتمركزة بموقع كرم أبو سالم النيران بصورة متقطعة على الأراضي الزراعية ومنازل المواطنين شرق رفح أقصى جنوب قطاع غزة.
وكان موقع روتر العبري أكد أن المعلومات الأولية تؤكد وقوع قتلى في الهجوم. وتوقف الموقع بعد ذلك عن متابعة تفاصيل الحادث معلنا أن الرقابة العسكرية منعت نشر تفاصيل ما يجري في تلك المنطقة.
وكان أخطر حادث وقع في المنطقة هو هجوم مسلحين على معبر كرم أبو سالم من الجهة المصرية في 5 أغسطس الماضي بعد أن سيطروا على مدرعة تابعة لقوات الأمن المصرية وقتلوا 16 جنديًا مصريًا في سبيل ذلك.