أرض كنعان_غزة/انتقد المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري، سياسة كل من مصر وإسرائيل تجاه قطاع غزة، واصفًا هذه السياسة بالفاشلة.
وقال المبعوث الأممي في بيان له إن مشكلة غزة سياسية بالدرجة الأولى، وإنه يتعين التعامل معها كجزء من إنهاء الاحتلال وتحقيق حل الدولتين، مؤكدًا، أنه لن يكون هناك سلام بدون معالجة احتياجات غزة.
ودعا سيري مصر وإسرائيل إلى تغيير سياساتهما الفاشلة تجاه غزة، واعتماد استراتيجية جديدة تجاه القطاع عنوانها “غزة أولا”، معربًا عن ققه مما يواجهه الفلسطينيون في قطاع غزة حاليًا، ومضيفًا، أن غزة “باتت أكثر عزلة من أي وقت مضي”.
وأشار بعد زيارته غزة ليومين إلى استمرار العديد من القيود عند المعابر الإسرائيلية أمام حركة البضائع والأشخاص، وإلى استمرار إغلاق معبر رفح، مجددًا التأكيد على أن إنهاء الحصار هو شرط أساسي حتى يعمل اقتصاد غزة ويستقر، بالإضافة لتثبيت وقف إطلاق النار ودخول حكومة شرعية وشاملة ومعترف بها، تقود عملية انتعاش الاقتصاد.
وأضاف، “أشعر بالتشجع حيث أحرزت الآلية المؤقتة لإعادة اعمار غزة بعض التقدم، فقد قمنا بالانتهاء من عمليات مسح لأكثر من 72 ألف فلسطيني لتلقي مواد البناء، وتمكن نحو 55 ألف فلسطيني من شراء المواد الضرورية لإعادة بناء بيوتهم”.
واستدرك سيري قائلا، “ومع ذلك، فأنا أتفهم تماما إحباط الناس في غزة مع البطء الشامل الذي تعمل به آلية إعادة الإعمار،ومع وجود العديد من أولئك الذين يفتقرون إلي مال لشراء مواد البناء، لقد تم صرف نسبة بسيطة من مبلغ 5.4 مليار دولار تم التعهد بها في مؤتمر القاهرة لإعادة إعمار غزة، وبصراحة إن هذا الوضع أمر غير مقبول”.
يذكر أن جهات حقوقية عديدة حذرت من انهيار الأوضاع بشكل كامل في قطاع غزة نتيجة تأخر إعادة الإعمار، كما أكدت مؤسسة “أوكسفام” أن استمرار إعادة الإعمار بالوتيرة الحالية يعني حاجة غزة إلى 100 عام لإنهاء إعادة الإعمار.