ارض كنعان/ رام الله / توقفت غالبية وسائل النقل في الضفة الغربية اليوم الاثنين، عن العمل منذ ساعات الصباح الأولى، بعد إعلان وزارة النقل والمواصلات نهاية الأسبوع الماضي، عن خفض بنسبة 10٪ في أسعار المواصلات، باستثناء سيارات التكسي.
واضطر، عشرات آلاف العاملين والطلبة في محافظات الضفة الغربية، إلى العودة لمنازلهم، بعد رفض سيارات العمومي نقلهم إلى أماكن عملهم في نفس المدينة أو مدن أخرى، رفضاً لقرار وزارة النقل والمواصلات القاضي بخفض التسعيرة.
وكان مدير الإعلام والناطق الإعلامي باسم وزارة النقل والمواصلات الفلسطينية، أيمن شقير، قد أكد الخميس، إنه تم خفض التسعيرة بنسبة 10% من الأجرة الحالية لكل خط من خطوط النقل، بناء على انخفاض أسعار المحروقات، الذي تم خلال الشهور الماضية.
وأضاف"إن قرار خفض تسعيرة المواصلات، تم بالتوافق الكامل مع كافة نقابات أصحاب سيارات العمومي في مختلف مدن الضفة الغربية، وتم التوصل على إثر الاجتماعات إلى نسبة الـ 10٪".
وسادت حالة من الغضب بين المواطنين الفلسطينيين، الذين وقفوا لساعات منذ الصباح، انتظاراً لحل أزمة النقل، بينما تم الاتفاق بين أصحاب خطوط النقل الخارجي، بعدم نقل أي راكب اليوم، إلى حين عودة الوزارة عن قرارها.
وقال أحد المسؤولين في خط نابلس رام الله، ويدعى جواد، إن كافة الخطوط الخارجية بين المدن، بدأت إضراباً عن العمل منذ اليوم الاثنين، إلى حين تلبية الوزارة لطلبات تلك الخطوط.
وأضاف خلال اتصال هاتفي مراسلنا، إن خفض تسعيرة المواصلات في الوقت الحالي، ما يزال غير عادل، ويظلم صاحب المركبة العمومية، مشيراً إلى أن مبلغ 17 شيكل (السعر السابق لخطوط نابلس رام الله، قبل أن تعدل عليه الوزارة)، لا يحقق الربح المنطقي للسائق.
وختم حديثه، بالإشارة إلى أن الإضراب سيستمر غداً وبعده، إلى حين تلبية مطالب خطوط النقل الخارجية بين مدن الضفة الغربية.
وحاول مراسلنا التواصل مع مراقب المرور العام جمال شقير، إلا أنه تعذر الوصول إليه، بسبب تنقله بين مناطق الاحتجاج في مواقف النقل العمومي في مدينة رام الله.
وكان خط بيرزيت رام الله، قد نفذ إضراباً عن العمل صباح اليوم الاثنين، لمدة ساعة كاملة، احتجاجاً على قرار الوزارة خفض تسعيرة المواصلات بقيمة نصف شيكل للراكب الواحد.
