أرض كنعان/ متابعات/ كشفت تقرير لوكالة "بلومبرغ" الاقتصادية عن انخفاض عدد المهاجرين إلى الكيان الصهيوني من دول أوروبا لأسباب أمنية وبعضها اقتصادي، مؤكدة أن يهود أوروبا يعتبرون كل الدول الغربية أكثر أمانا لليهود من "إسرائيل".
وأكدت الوكالة أن دعوة نتنياهو لليهود للهجرة إلى "إسرائيل" عقب الهجوم على منشآت يهودية في فرنسا والدنمارك قوبلت بالرفض من قبل عديد اليهود في أوروبا، لافتين إلى أنهم لن يكونو جزءا من حملة نتنياهو الانتخابية.
ويقدم التقرير معطيات تبين أنه في العام الأخير هاجر إلى الكيان الصهيوني من فرنسا مثلاً، سبعة آلاف و231 يهودياً، وهو ما يشكل قفزة في معدلات الهجرة، مقارنة بعدد ألفي شخص الذي كان متوسط الهجرة في السنوات الأخيرة، فإن العدد نفسه لا يمثل إلا 1.5 في المئة من يهود فرنسا.
غير أن عدد المهاجرين اليهود من باقي دول أوروبا أقل من ذلك بكثير، وهو يصل إلى ألف و688 يهودياً فقط، وهو عدد ضئيل جداً مقارنة بأعداد اليهود في أوروبا.
وكشفت صحيفة "هآرتس" النقاب عن أن يهود الدنمارك لا يريدون الهجرة إلى إسرائيل، برغم العملية التي وقعت مؤخراً. ويخالف بعض يهود الدنمارك الدعاية "الإسرائيلية"، حيث إن أحدهم قال إن من نفذ عملية القتل الأخيرة "قد يكون جهادياً، لكنه قبل كل شيء شخص عاطل عن العمل وعضو عصابة. إنه شخص خاسر بلا مستقبل. هذا يثبت وجوب العمل بجدية أكبر لاستيعاب وتكييف الجالية المسلمة وعرض مستقبل أفضل على جيلها الصاعد".
وردَّ آخر على دعوة نتنياهو للهجرة، قائلاً "لا أخطط لترك الدنمارك، ولكن شكراً على الدعوة يا نتنياهو، لكنني أتنازل عنها. بجد، أنا فخور لأني دنماركي وأنا واثق أنني لا أفكر في أن علينا المشاركة في معركة نتنياهو الانتخابية".