أرض كنعان_غزة/اعتبر كايد الغول عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن محاولات تعيين نيكولاي ملادينوف منسقاً لعملية السلام في الشرق الأوسط المعروف بتقاطعه الشديد مع دولة العدو وتبريره وتأييده لجرائمها ضد الشعب الفلسطيني منذ أن كان وزيراً لخارجية بلغاريا، هو نقيض لأي مسعى لعملية سلام حقيقي تدّعي المنظمة الدولية العمل على تحقيقه، بل وسيشكل من خلال موقعه إذا ما تقرر ذلك غطاءً دولياً لجرائم الاحتلال.
ورأى الغول أن محاولات تعيين نيكولاي ملادينوف في موقعه هذا هو محاولة إضافية من قبل الأطراف المقربة لدولة العدو والنافذة في المنظمة الدولية وبخاصة الولايات المتحدة بتعزيز نفوذ المؤيدين لدولة العدو في المؤسسات الدولية المعنية بالصراع العربي والفلسطيني الإسرائيلي.
واستذكر الغول في سياق ذلك الضغوطات التي تعرض لها السيدويليام شاباس رئيس لجنة التحقيق الدولية بجرائم حرب غزة من قبل "إسرائيل" واصدقائها والتي أدت إلى استقالته من منصبه وتعيين عضو امريكي بدلاً منه رحبت به حكومة نتنياهو باعتباره سيقطع الطريق على النتائج التي توصل لها السيد شاباس بشأن جرائم الاحتلال في حربه على غزة.
ودعا الغول الرئيس أبو مازن واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بالتحرك العاجل لوقف تعيين ملادينوف نظراً لما يحمل من مواقف منحازة لدولة العدو، والتي هي قطعاً ضد حقوق الشعب الفلسطيني، وكونه يتعارض مع توجهات الرأي العام الدولي المتجدد في محاصرته للعدو الإسرائيلي وادانته على جرائمه، وتأييده المتزايد للشعب الفلسطيني ونضاله الوطني.