Menu
12:19محكمة الاحتلال ترفض الإفراج عن الأخرس
12:13المالكي : دعوة الرئيس بمثابة المحاولة الاخيرة لإثبات التزامنا بالسلام
12:10الاردن يعيد فتح المعابر مع فلسطين بعد اغلاق استمر لأشهر
12:07الخارطة الوبائية لـ"كورونا" بالقطاع
12:05"إسرائيل": التطبيع مع السودان ضربة لحماس وايران
12:02"اسرائيل " علينا الاستعداد لما بعد ترامب
12:01الاحتلال يقتحم البيرة ويخطر بإخلاء مقر مركزية الإسعاف والطوارئ
11:59"الاقتصاد" بغزة تجتمع بأصحاب شركات مستوردي فرش الغاز
11:51«الديمقراطية»: سيقف قادة الاحتلال خلف قضبان العدالة الدولية
11:51الوعى الاستثنائى فى فكر  د.فتحى الشقاقى
11:47قيادي بحماس يتحدث عن "أهمية رسالة السنوار لرموز المجتمع"
11:45مستوطنون يقتحمون قبر يوسف بنابلس
11:40مقتل سيدة ورجل بالرصاص في باقة الغربية واللد
11:28الإمارات تسرق "خمر الجولان" السوري وتنصر "إسرائيل" ضد BDS
11:26صحيفة: تفاهمات بين القاهرة وحماس حول آلية جديدة لعمل معبر رفح

تقدير الاستخبارات الصهيونية: احتمال كبير لاندلاع الحرب في 2015

أرض كنعان_فلسطين المحتلة/الجبهة الشمالية موجودة منذ وقت طويل في مرمى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، وحادثة اغتيال جهاد مغنية ورجال الحرس الثوري الإيراني ليست مصادفة، والسؤال الذي يرفرف في الأجواء هو ليس حول امكانية رد حزب الله؛ وإنما كيف ومتى يرد؟

السؤال الوحيد بعد الهجوم الذي وجهت أصابع الاتهام فيه الى الجيش الإسرائيلي، والذي قضى فيه جهاد مغنية، هو كيف سيرد حزب الله، ليس هناك أدنى شك حول حقيقة ان حزب الله سيرد، وعلى ما يبدو فإن إسرائيل لم تتطرق بالمرة للإعلان عن الهجوم الوارد من لبنان، الهجوم الذي قضى فيه جهاد مغنية، نجل عماد مغنية الذي نسب اغتياله عام 2008 إلى إسرائيل، ليس حدثاً وقع مصادفة.

حتى لو كانت الأحداث على الجبهة الشمالية بعيدة عن اهتمام الجمهور؛ فإن من المهم ان نفهم ان المقصود هنا هو جبهة ملتهبة، قررت الاستخبارات مسبقاً، ووفق تقديراتها، ان احتمالات نشوب معركة في العام 2015 باتت كبيرة، وعلى أي حال فإن الهجوم والاغتيال يعتبران حدثاً خطيراً جداً من شأنه ان يؤدي الى تدهور الجبهة الشمالية.

عملياً؛ فإن الجبهة الشمالية تعيش وضعاً متفجراً جداً منذ بداية العام 2014 عندما هدد حزب الله بأنه سيرد بعمليات على الهجوم الذي نفذ ضد قافلة كانت تحمل السلاح على الأراضي اللبنانية، وقد نفذ تهديده، نفذ حزب الله في العام المنصرم عدة عمليات من جبهة هضبة الجولان، ومن الحدود اللبنانية أيضاً، فقبل عدة أيام فقط هدد نصر الله بأن تنظيمه يمتلك أسلحة تستطيع الوصول الى كل نقطة في إسرائيل.

واصل حزب الله استعداده لتنفيذ عمليات أخرى، وربما جاء اغتيال مغنية بالقرب من القنيطرة السورية ليحبط عملية من هذا القبيل، خسارة حزب الله كبيرة جداً بسبب العدد الكبير من القادة الذين يغتالون من صفوفه، وعلى رأسهم مغنية، ومن المحتمل ان جنوداً من الحرس الثوري الإيراني قضوا في الهجوم أيضاً، ولكن أحداً لم يعترف بذلك.

بالنسبة لجهاد مغنية؛ قيل بطريقة ليست رسمية على لسان عناصر مخابراتية في الغرب ان المقصود هو شخص ترأس بنية إرهابية واسعة النطاق وعميقة تشرف عليها إيران مباشرة، وتنتمي لحزب الله، تعمل ضد إسرائيل في هضبة الجولان، كان جهاد مغنية قد خطط، وعلى نطاق واسع، عمليات دموية صعبة أخرى ضد اسرائيل في هضبة الجولان؛ عمليات تضمنت إطلاق صواريخ ونصب عبوات وإطلاق صواريخ مضادة للدبابات استهدفت قتل الجنود الاسرائيليين في هضبة الجولان وقتل مدنيين إسرائيليين، مغنية هو إرهابي متسرع أنشأ تنظيماً إرهابياً جيداً جداً بمساعدة من إيران وحزب الله، تنظيم إرهابي له قدرات، وكان يعمل على تجهيز عمليات خطيرة.

نعم أو لا، السؤال هو ما هي الخيارات التي يمتلكها حزب الله؟ جاء الهجوم ليوضح ان قواعد اللعبة التي سادت في العام المنصرم وحولت هضبة الجولان الى ساحة عمليات يقوم بها التنظيم؛ لم تعد سارية المفعول، ورغم ذلك فإن حزب الله قد يرد بعمليات على طول الحدود، وربما أكثر من ذلك إطلاق صواريخ أو عمليات ضد أهداف إسرائيلية في الخارج، من الصعب تحديد فيما إذا كان لموعد الانتخابات القريبة أي أثر على قرار الهجوم كما زعم حزب الله، ولكن المؤكد بأن الأسابيع المتبقية للانتخابات ستظل متوترة جداً في الشمال، أقل ما يمكن قوله.