Menu
12:19محكمة الاحتلال ترفض الإفراج عن الأخرس
12:13المالكي : دعوة الرئيس بمثابة المحاولة الاخيرة لإثبات التزامنا بالسلام
12:10الاردن يعيد فتح المعابر مع فلسطين بعد اغلاق استمر لأشهر
12:07الخارطة الوبائية لـ"كورونا" بالقطاع
12:05"إسرائيل": التطبيع مع السودان ضربة لحماس وايران
12:02"اسرائيل " علينا الاستعداد لما بعد ترامب
12:01الاحتلال يقتحم البيرة ويخطر بإخلاء مقر مركزية الإسعاف والطوارئ
11:59"الاقتصاد" بغزة تجتمع بأصحاب شركات مستوردي فرش الغاز
11:51«الديمقراطية»: سيقف قادة الاحتلال خلف قضبان العدالة الدولية
11:51الوعى الاستثنائى فى فكر  د.فتحى الشقاقى
11:47قيادي بحماس يتحدث عن "أهمية رسالة السنوار لرموز المجتمع"
11:45مستوطنون يقتحمون قبر يوسف بنابلس
11:40مقتل سيدة ورجل بالرصاص في باقة الغربية واللد
11:28الإمارات تسرق "خمر الجولان" السوري وتنصر "إسرائيل" ضد BDS
11:26صحيفة: تفاهمات بين القاهرة وحماس حول آلية جديدة لعمل معبر رفح

"زنوتا" ... 17 عائلة في مواجهة الاقتلاع !

 مهند العدم - أن ترغب في التعرف على مفارقة تجمع ما بين حياة بدائية ( بالمعني الحرفي للكلمة ) و استخدام من يحيونها لأحد منجزات الحضارة ، كأجهزة الأتصال الخليوية – مثلا – يمكنك زيارة خربة عتيقة إلى الجنوب من بلدة يطا، أو إلى الشرق من بلدة الظاهرية، حيث "هناك" – بدون مساكن لائقة أو خدمات للمياه و الكهرباء تقع خربة اسمها "زنوتا"...

في "زنوتا" حيث تعيش 17 أسرة ( نحو 200 شخص ) في خيام مهترئة و عرائش من الطين و ألواح الصفيح و.. الحجارة العتيقة التي تساقطت من "إمبراطوريات سادت ثم بادت"، يجهد المواطن عبد العزيز شفيق الطل، مثل غيره من أهل المكان، في البحث عن وسيلة قانونية تحول دون تنفيذ قوات الإحتلال الإسرائيلي قرارا باقتلاعه و العائلات المقيمة بزعم أن المنطقة أثرية يمنع العيش فيها !

قال المواطن الطل الذي يخفف من العتمة كلما هبط الليل بفانوس شاحب الضوء، أن العائلات المقيمة في "زنوتا" معتمدة على تربية الأغنام "تعيش بالإكراه، الظروف ذاتها التي عاشها أهلها قبل آلاف السنين"، مشيرا إلى أن مواطني الخربة التي كانت قلعة حصينة ذات حين من الدهر، يمنعون من قبل الإحتلال من البناء و التزود بخدمات الكهرباء، فيما تخطط "الإدارة المدنية" الإسرائيلية هذه الأيام، لإجبار أهلها على الرحيل استجابة لدعوى/ شكوى كانت تقدمت بها منظمة "ريجافيم" الاستيطانية الإسرائيلية.

 أهالي "زنوتا" الذين تقدموا بالتماس لإبطال قرار أصدرته المحكمة العليا الإسرائيلية و يقضي بترحيلهم إلى "منطقة بديلة"، أكدوا في أحاديث منفصلة مع  دوت كوم رفضهم لأي قرارات إسرائيلية تنتهي بترحيلهم منها ، لافتين إلى أن الإخطارات الإخيرة التي سلمتها قوات الإحتلال للأهالي ( قبل شهرين ) تقضي بهدم مساكنهم و بإخلاء المنطقة، لافتين إلى أن مضمون الإخطارات يتعارض مع قرارات سابقة أصدرتها المحاكم الإسرائيلية قبل 6 سنوات، حيث نصت تلك القرارات على إبقاء الخربة عما هي عليه دون السماح للأهالي ببناء أو إضافة أي خيام أو بركسات جديدة .

يشير المواطن "الطل" إلى أن الجمعية الاستيطانية الإسرائيلية المسماة "ريجافيم"، كانت استهدفت بدعواها المقدمة لـ"العليا الإسرائيلية"، إضافة إلى "زنوتا"، 11 تجمعا سكانيا في مناطق مختلفة جنوب و جنوب شرقي الخليل، مستهدفة بذلك ترحيل نحو ألفي مواطن عن أراضيهم بالقوة .

قال الطل  بينما كان شاب أخر – مثله، في الأربعينيات من عمره - يحاول شحن هاتفه الخليوي من بطارية جرار زراعي، أن واحدة من الكوارث التي ينطوي عليها ترحيل المواطنين بالقوة من "زنوتا"، تتمثل في أنهم لن يجدون في أي منطقة أخرى مكانا لرعي الأغنام التي يقتنونها، وهي ( الأغنام ) مصدر عيشهم الرئيس، لافتا إلى أن عائلته التي تعيش في مسكن من الحجر كان شيده جده في زمن الإنتداب البريطاني على فلسطين، كانت ورثت عنه قطيع أغنامها "المتجدد"، مؤكدا أن الإدعاءات الإسرائيلية بأن أهالي الخربة "بدو رحل" إنما جاءت لتبرير قرار محتمل بترحيل المواطنين عنها بالقوة .

 "زنوتا" حيث لا يزال مسجد عتيق قائما ويمنع الإحتلال ترميمه، كان شطرها مقطع من الشارع الإستيطاني الإسرائيلي رقم 60، فيما يعرف أهلها، بخبرتهم، أن أي قرار بترحيلهم قد تنفذه قوات الإحتلال الإسرائيلي، إنما يرمي إلى تسهيل سيطرة مستوطنة شمعه الإسرائيلية المفامة على مقربة منها على أراضي المنطقة، غير أنهم يعرفون أيضا، أن تدخل المؤسسات الفلسطينية، حكومية كانت أو أهلية – تدخلها بفعالية في مساندتهم لإبطال أي قرارات محتملة تستهدف إقتلاعهم من المكان – سوف ينجيهم من الكارثة !!