Menu
12:19محكمة الاحتلال ترفض الإفراج عن الأخرس
12:13المالكي : دعوة الرئيس بمثابة المحاولة الاخيرة لإثبات التزامنا بالسلام
12:10الاردن يعيد فتح المعابر مع فلسطين بعد اغلاق استمر لأشهر
12:07الخارطة الوبائية لـ"كورونا" بالقطاع
12:05"إسرائيل": التطبيع مع السودان ضربة لحماس وايران
12:02"اسرائيل " علينا الاستعداد لما بعد ترامب
12:01الاحتلال يقتحم البيرة ويخطر بإخلاء مقر مركزية الإسعاف والطوارئ
11:59"الاقتصاد" بغزة تجتمع بأصحاب شركات مستوردي فرش الغاز
11:51«الديمقراطية»: سيقف قادة الاحتلال خلف قضبان العدالة الدولية
11:51الوعى الاستثنائى فى فكر  د.فتحى الشقاقى
11:47قيادي بحماس يتحدث عن "أهمية رسالة السنوار لرموز المجتمع"
11:45مستوطنون يقتحمون قبر يوسف بنابلس
11:40مقتل سيدة ورجل بالرصاص في باقة الغربية واللد
11:28الإمارات تسرق "خمر الجولان" السوري وتنصر "إسرائيل" ضد BDS
11:26صحيفة: تفاهمات بين القاهرة وحماس حول آلية جديدة لعمل معبر رفح

د.يوسف رزقه يكتب : مولد الهدى والرحمة

تحتفي الشعوب الإسلامية اليوم السبت بالذكرى السنوية لميلاد خير البرية، محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم. المولد ليس عيدا من أعياد المسلمين بحسب النصوص الفقهية، ولكنه احتفاء بذكرى عطرة ، يجدر بالمسلمين تذكر صاحبها والتخلق بأخلاقه وصفاته، وبث شمائله وسننه بين الناشئة، وايقاظ الغافلين واللاهين ممن استعبدتهم الدنيا فكانوا ملك يمينها. 
يوم الذكرى ليس عيدا، وليس يوم عطلة من العمل، وإن كان تصرف من قبلنا قد جعله عطلة يطيل المسلمون فيها النوم؟! . إنه يوم ذكرى، وتذكر، ويوم عبر ومواعظ، يستذكر فيه المحتفون داخل البيوت والأسر السيرة العطرة لخير من دب على الثرى، وشملت رحمته الكون وما حوى، ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين). 
ورد في السنن أنه صلى الله عليه وسلم بكى، فسأله جبريل عليه السلام بتكليف من الله ما يبكيك يا محمد؟ والله حكيم عليم. فقال أمتي ، أمتي،؟ فقال له جبريل بلاغا عن الله، إن الله لن يسوأك في أمتك. أو كما قال. هذه هي النبوة الرحيمة، وهذه القيادة الرسالية، التي تبكي من أجل الأمة، وتخشى عليها مآلات الأمور، وساعات الحساب، فتطلب الرحمة لها ، والشفاعة لمن يستحقها. 
لقد تقلبت على قيادة الأمة بعد النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم قيادات عديدة، في عصور مديدة، فمنها من اتبع السنن فأحسن وأجاد، ومنها من تنكب السنن فأفسد وأساء، ونحن لسنا بصدد الاستعراض التاريخي، ولكنا ننظر في أحوالنا بين الأمم، وفي أحوال من هم في مقعد القيادة في عالمنا العربي والإسلام ، ننظر اليهم في يوم الذكرى، فلا نجد فيهم من يبكي من أجل أمته، وشعبه، بل نجد الكثير منهم من يتفنن في قتل شعبه، والتآمر على أمته؟! بعضهم يقتل بالبراميل المتفجرة، وبعضهم يقتل بالدبابات ولا بالرصاص، وبعضهم يقتل بالاعتقال والصبر، وبعضهم يقتل بالمحاكم المزيفة، وبعضهم يقتل شعبه باسم الإرهاب ؟! 
إن دراما عصرنا، ومأسات شعوبنا، وفساد من يحكمنا، وجبرية أنظمتنا مبرر كاف لأن نتذكر الرحمة والعدل، والأخوة والهداية، والحب والفداء، الذي جعلت القيادة ممثلة في النبي محمد النموذج الذي هو أحب إلينا من أنفسنا، وأهلنا وأموالنا، بينما تجد ألسنة الأمة والشعوب تلهج بالدعاء وبالهلاك على قيادات اليوم، لأنها تقهر شعوبها، وتحارب إسلامها ، وتتستأثر بالمال دون الناس. 
يوم الذكرى هو يوم تكثيف الدعوة إلى تصحيح الأخطاء التاريخية والعقدية، والسياسية. هو يوم لمطالبة القادة المستبدين بالعودة عن استبدادهم، وقهرهم لشعوبهم. إنه يوم للقدس ، والأقصى، والأسرى، هو يوم لكل مظلوم ولكل مستضعف من الأمة. إنه يوم في الدين، والعبادة، والزهد، والحكم، والعدل، والهداية، والأخوة، والحب، والرحمة، إنه يوم النور المحمدي الذي أضاء الكون فضلا من الله ورحمة بالعالمين. 
إننا في القدس وفي فلسطين ننتظر من يحمل النور المحمدي لتحرير الأقصى، وفلسطين، ننتظر من يبكي من أجلّ الأمة والدين. وباسم جريدة فلسطين ( حارسة الحقيقة) نقول لقرائها، ولشعبنا الفلسطيني، كل مولد وأنتم إلى الله أقرب، وإلى النصر اقرب.