أرض كنعان/ رام الله/ أكد رئيس السلطة وحركة فتح على ضرورة اجراء انتخابات رئاسية وتشريعية، وانتخابات المجلس الوطني،"لنعود إلى الشعب صاحب الولاية ليقول كلمته الفصل."
وقال في كلمة القاها بعد ظهر اليوم الاربعاء بمناسبة الذكرى الخمسين لانطلاقة حركة فتح "لا بد لنا في حركة فتح وفي كل الفصائل أن نستذكر بأن مسيرة الخمسين عاما بدأت تحصد ثمارها، حيث أن الاعترافات بالدولة الفلسطينية بدأت تتوالى".
وأكد أن مشروع القرار الذي قدمته السلطة لمجلس الأمن ليس تصرفا احادي الجانب، بل تصرفات الحكومة الإسرائيلية هي "الأحادية".
وحول مؤتمر فتح السابع، أوضح أنه سيعقد قريبا.
وأشار إلى أن فتح منذ انطلاقتها وقيادتها لمنظمة التحرير بقيت وفية لمبادئ لم تتخلى عنها وأهمها الوحدة الوطنية وتجنب التدخل بالشؤون الداخلية العربية.
وأضاف عباس ، أن منظمة التحرير حاولت احتواء حركة حماس عند نشوئها، في اطار محاولة المنظمة توحيد جهود الفصائل والاحزاب .
وأكد رئيس السلطة عباس أنه تحمل مسؤولية مشاركة حركة حماس بانتخابات 2006 رغم الضغوط الكبيرة عليه بعدم السماح لها بالمشاركة.
واردف قائلا، "بعد نتائج الانتخابات كلفت من اختارته حماس رئيسا للوزراء، إلا أن هذه الحكومة فشلت فشلا ذريعا ومثلت لونا واحدا، وعلى اثر ذلك حصل الانقسام المرير الذي لم تستفد منه سوى الحكومة الإسرائيلية وكانت هي الرابح الوحيد."
وقال: "إن قرار إسرائيل بضم القدس الشرقية، واعتبار المدينة موحدة وعاصمة لها، قرار باطل وغير شرعيٍ، ولا تعترف به أية دولةٍ في العالم، وقد أثبت أبناء القدس، مسلمين ومسيحيين، تمسكهم وحفاظهم على الهوية العربية للمدينة الخالدة حتى اليوم، بصمودهم وثباتهم وتحديهم طيلة هذه السنوات من عمر الاحتلال، رغم كل القوانين العنصرية التي تفرض عليهم، من مصادرة أراضيهم، ومنعهم من البناء، والضرائب الباهظة، وعزلهم عن بقية أرجاء الضفة الغربية بجدار الفصل العنصري وعشرات الحواجز. لم ولن نساوم على حبة ترابٍ من القدس، يؤازرنا ويقف إلى جانبنا عالمنا العربي والإسلامي وأحرار العالم."
وأضاف، "لن نسمح بتهميش قضيتنا بذريعة مهاجمة وتصفية الحركات الارهابية، فنحن نطالب برفع الظلم عن شعبنا والتخلص من الاحتلال ضد الظلم التاريخي الذي لحق بالشعب الفلسطيني."
وتابع قوله، "كان اعتراف الجمعية العامة بدولة فلسطين في آواخر شهر تشرين ثاني من العام الفائت انجازا تاريخيا، ما اعطانا حق الانضمام لكافة المعاهدات الدولية التي تحمينا."
وقال في كلمته، أن استمرار الولايات المتحدة في دعم اسرائيل من خلال استخدام حق "الفيتو" لمنع انهاء الاحتلال وممارساته، هو ما يزيد من عزلتها هي واسرائيل الدولية، فنحن نعمل على تعزيز علاقتنا معها (اميركا)، ولا نسعى لإحراجها دولياً.
وأكمل بالقول، "لن نقبل ولن نسمح بتهميش قضيتنا تحت ذريعة محاربة الجماعات الإرهابية التكفيرية في منطقتنا."
وأضاف، "نعتقد ونحن على حق أن هزيمة هذه الجماعات عسكريا وثقافيا، يمر عبر بوابة تحقيق السلام العادل، واستعادة حقوقنا التي نسعى لإنجازها بكل الوسائل المتاحة.