يستنكر الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" الاعتداء الذي تعرض له عدد من قياديه بينهم عضوا المكتب السياسي الرفيق سعدي أبو عابد وجمال أبو نحل على أيدي أفراد الأجهزة الأمنية التابعة لسلطة حماس الذين فضوا بالقوة اعتصاماً شعبياً نظم اليوم أمام مقر المجلس التشريعي في غزة حيث انهالوا بالضرب على المشاركين فيه واحتجزوا عدداً منهم فيما لا زالوا يعتقلون آخرين بما في ذلك قياديان من حزبنا وفصائل أحرى وأحد الصحفيين وهو الأمر الذي يشكل انتهاكا فظا لأبسط حقوق الإنسان التي تكفل حرية التعبير والحق في التجمهر والاحتجاج السلميين، وكما نص على ذلك أيضا القانون الأساسي الفلسطيني ووثيقة إعلان الاستقلال.
إن الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" الذي يدين بشدة هذا الاعتداء الذي يعتبر الثاني من نوعه في أقل من أسبوعين يؤكد على خطورة ما حصل وهو الأمر الذي يكشف عن وجود توجهات مبيته لدى حماس لاستمرار الانقسام والمضي في مخططها الانعزالي لإقامة إمارة في غزة عبر استخدام أساليب البطش والتخويف والبلطجة وتكميم الأفواه، وعبر المراهنة على تغيرات تحدث هنا أو هناك أو وعود تأتي من هذا الطرف الإقليمي أو ذاك.
وإن الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" الذي يؤكد على أن هذه الممارسات لن تخيف شعبنا ولن تثنية عن الاستمرار في فعالياته الشعبية والسلمية ضد الانقسام ومن أجل استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، ليدعو قيادة حركة حماس إلى الاعتذار لشعبنا عما اقترفته أيدي أفراد أجهزتها القمعية، كما يدعو إلى اجتماع عاجل لمختلف القوى والفصائل ومنظمات المجتمع المدني والأهلي في قطاع غزة لتدارس ما جرى واتخاذ الخطوات اللازمة على ضوء ذلك بما فيها إعلان الإدانة الشديدة والصريحة له.