أرض كنعان_غزة/من المقرر ان تنطلق مسيرة جماهيرية حاشدة لكسر الحصار عن غزة التي أعلنت القوى الوطنية والإسلامية في يوم وطني ظهر اليوم بمشاركة كافة الفصائل لإيصال رسالة للعالم بأن الحصار الإسرائيلى مستمر.
ودعت القوى الوطنية والإسلامية رئيس حكومة التوافق رامى الحمد الله ووزرائه إلى زيارة غزة من أجل مباشرة عمل الحكومة والقيام بمهامها تجاه القطاع. وحذرت من تداعيات استمرار الحصار الاسرائيلى وتعطيل الإعمار التى ستكون بمثابة برميل بارود قد يشتعل فى أية لحظة، وأكدت رفضها التام لخطة مبعوث الأمم المتحدة للسلام روبرت سيرى للإعمار، مطالبة باستبدالها بآليات عمل تراعى المصلحة الوطنية الفلسطينية، بعيدا عن تدخلات ورقابة الاحتلال والوصاية الدولية. وتشمل خطة سيرى آلية للإعمار تسمح للجنة ثلاثية من الأمم المتحدة والسلطة الفلسطينية وإسرائيل بنشر مئات المفتشين الدوليين لمراقبة إعادة الإعمار وتركيب كاميرات لمراقبة المخازن لضمان عدم استخدام مواد البناء التى سيتم توريدها إلى القطاع لأغراض أخرى بخلاف عملية الإعمار خاصة استخدامها فى بناء الأنفاق.
وكان القيادي بحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين محمد الحرازين دعا في تصريح صحفي أصحاب البيوت المهدمة للخروج اليوم وتقدم المسيرات التي ستحتشد على مفترقات الطرق من شمال القطاع حتى جنوبه على امتداد شارع صلاح الدين، في رسالةٍ واضحة للجميع مفادها بأن هذه الخطوة مقدمة لتصعيد شعبي أكبر في الأيام القادمة لكسر حالة الجمود، ورفع الصوت عالياً أن كفى استهتاراً بمعاناة شعبنا وآلامه.
ونوه الحرازين إلى أن الاحتلال الإسرائيلي هو العائق الرئيس لعملية إعادة اعمار قطاع غزة، بينما يقف الانقسام الداخلي معطلاً، مطالباً حكومة التوافق الوطني بتحمل مسؤولياتها والإسراع في عملية الإعمار.
وحذّر من مغبة استمرار الحصار وتأخر الإعمار، داعياً إلى مراعاة المصلحة الوطنية بعيداً عن تدخلات الاحتلال وشروطه.
ودعا الحرازين كافة شرائح الشعب الفلسطيني ومكوناته، وأحراره، وحرائره، وفعالياته الطلابية والشبابية، ومؤسسات المجتمع المدني، والقطاع الخاص، والهيئات الخيرية، والمؤسسات الرسمية إلى المشاركة الفاعلة في فعاليات اليوم الوطني، منبهاً إلى أن الحشد المركزي سيكون على مفترق الشجاعية، بحضور قيادات من مختلف الفصائل إلى جانب الشخصيات الاعتبارية.
كما دعا وسائل الإعلام لنقل معاناة شعبنا للعالم وفضح ممارسات الاحتلال، بهدف تحشيد الرأي العام العربي والدولي مع قضيتنا الوطنية.
وم جامبه وأوضح أبو ظريفة، في تصريح له أن الفعاليات المركزية لكسر الحصار ستبدأ بتنظيم فعالية سلسلة بشرية كبيرة من أقصى جنوب القطاع حتى أقصى شماله.
ولفت، إلى أن الفصائل قررت الانتفاضة نظرًا لخطورة الأوضاع المعيشية التي يعانيها سكان القطاع بفعل الحصار وتأخر تنفيذ مشاريع الإعمار، مؤكداً أن الأوضاع في القطاع وصلت لمرحلة خطرة جداً وقد ينفجر سكانه بأي لحظة.
وبيّن أبو ظريفة، أن الفصائل ستحاول جاهدةً خلال الفترة المقبلة، تصدير أزمات القطاع من خلال فعالياتها للخارج للتأثير على الرأي العام العربي والدولي لما يعاني منه القطاع جراء الحصار وتأخر الإعمار، متوقعاً أن تحقق تلك الفعاليات الهدف المرجو منها.
جدير بالذكر، أن الفصائل والقوى الوطنية نظمت مؤتمرًا صحافيًا الثلاثاء الماضي، عند النقطة 4/4 القريبة من معبر بيت حانون "إيرز" شمال قطاع غزة للإعلان عن سلسلة فعاليات بهدف كسر الحصار والبدء في إعادة الإعمار.