Menu
11:55عضو ثوري فتح: من المبكر الحديث عن المفاوضات و مواقف بايدن لا تبشر بالخير
11:39اشتية: نتطلع إلى علاقات فلسطينية أمريكية دون ربط ذلك في إسرائيل
11:33الاوقاف: عشرات المستوطنين يقتحموا باحات المسجد الاقصى وسط حراسة مشددة
11:28تعليم غزة تكشف تفاصيل وخطة بدء الدراسة للمرحلة الإبتدائية غدًا الثلاثاء
11:25وفاة مواطن متأثراً باصابته جراء حادث سير في رفح جنوب قطاع غزة
11:22المنظمات الاهلية ترحب بموقف بلجيكا وتطالب بآلية لوقف التطهير العرقي بالاغوار
11:07بيان هام للمواطنين الراغبين بالعودة الى فلسطين
11:05مناورات عسكرية واسعة بغلاف غزة اليوم
11:04إدارة "جلبوع" تماطل بعلاج الأسير عماد كميل رغم صعوبة وضعه الصحي
11:02مخطط اسرائيلي لبناء شبكة طرق جديدة في الضفة الغربية
11:01توصية اسرائيلية بمنع فلسطينيي الداخل المحتل من وصول الضفة الغربية
10:50قناة العربية تنشر صورة بايدن وتعنونها: "الكلاب تعود إلى البيت الأبيض"
10:48سحب إقامات المقدسيين.. حرب ديمغرافية لمحو الوجود الفلسطيني
10:47وزارة الصحة بغزة: وفاة و 270 إصابة جديدة بفيروس كورونا، و210 حالة تعافٍ
10:47إدارة سجن النقب تنقل الأسير محمد الزغير إلى عزل بئر السبع

يوسف رزقه يكتب : الانتخابات والتصعيد

بيئة الانتخابات الإسرائيلية الداخلية ليست بيئة عادية في علاقتها وتداعياتها على الساحة الفلسطينية، ومن ثمة تشغل قضية الصراع مع الفلسطينيين حيزا كبيرا في سياسة الأحزاب المتنافسة، وهو تنافس مؤثر في عملية كسب الأصوات، وربما يفوق تأثيرها تأثير العلاقة مع الولايات المتحدة الأميركية. 
وإذا تعمقنا الموضوعين وجدنا أن السياسة الإسرائيلية العامة ترغب بعلاقة تحالف مع أميركا بلا توتر، مع ضرورة استماع اسرائيل للموقف الأميركي والتجاوب معه بشكل إيجابي ، لذا لا يغفر الناخب الأسرائيلي لمن يُوتّر العلاقة مع أميركا، كما هو الحال الآن مع نيتنياهو، ومن ثمة نستطيع القول بأن أميركا حاضرة بقوة في الانتخابات الاسرائيلية كواحد من المؤثرات القوية في توجيه صوت الناخب الصهيوني. 
بينما نجد الناخب الإسرائيلي يميل إلى إعطاء صوته في الانتخابات إلى الأحزاب الأكثر تشددا ورفضا لمطالب الفلسطينيين ، والأكثر قتلا لهم، ومن ثمة يميل الناخب إلى اليمين واليمين المتشدد، بينما يتهم اليمين المتشدد اليسار الصهيوني بأنه يعتزم القبول بمبدأ تقسيم القدس، ومن هنا فإن فلسطين حاضرة بقوة أيضا في الانتخابات الإسرائيلية. 
إن معادلة الانتخابات الحالية هي منافسة على علاقة الرضا مع أميركا من ناحية، وعلى سياسة قهر الفلسطيني من ناحية أخرى. ومن ثمة تزداد سخونة هذه المعادلة ، وترتفع درجة حرارتها عادة في فترة الانتخابات، وعليه تجد اليمين يتهم خصومه بتقسيم القدس، وبالخضوع للمطالب الفلسطينية، بينما يتهم اليسار الصهيوني أن سياسة اليمين المناكفة لإدارة أوباما تهدد مستقبل إسرائيل. 
إنه وبناء على ما تقدم بحسب كلام أهل القانون والمحاماة، يجدر بالفصائل الفلسطينية المقاومة وبالذات في غزة اشتقاق معادلة فلسطينية عملية لمواجهة هذه المعادلة وأخطارها وبالذات في فترة الانتخابات. 
نعم نحن في حاجة ماسة ليقظة عملياتية فاعلة في نقاط التماس تمنع أية اجتياحات محدودة وغير محدودة، وترد عليها بقوة نيران أو قنص مؤثر كما وقع أمس، ولكن غزة في حاجة الى تجنب معركة موسعة أيضا لأن هذه المعركة تخدم المعادلة الاسرائيلية التي يتزعمها اليمين، واليمين المتشدد. لذا فإن التصرف الأحادي المنفلت من التوافق الفصائلي المقاوم بمناسبة وبغير مناسبة في فترة الانتخابات قد تساعد على إنجاح اليمين المتشدد من خلال الدم الفلسطيني. 
إن صراعنا مع الاحتلال ما زال صراعا طويلا وممتد، وعليه يجدر بالفصائل بناء استراتيجية طويلة النفس، تواجه طبيعة هذا الصراع، وتواجه تداعياته، لا سيما في ظل البيئة الإقليمية المأزومة، وميل أهم مكونات البيئة الإقليمية إلى التعاون مع اسرائيل، والاستعانة بها من فوق الطاولة، ومن تحت الطاولة، لمواجهة ما يسمونه الإرهاب، وفي ظل انحسار استراتيجية التحرير في عقيدة النظام العربي.