أرض كنعان_الضفة المحتلة/قالت صحيفة هارتس العبرية صباح اليوم الاحد ان السلطة الفلسطينية تواجه ضغوطات دولية وعربية من اجل تاجيل التصويت على مشروع القرار الفلسطيني بمجلس الامن لانهاء الاحتلال الاسرائيلي الى ما بعد الانتخابات الاسرائيلية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين فلسطينين كبار قولهم ان هناك ضغوط دولية كبيرة على السلطة من اجل تاجيل التصويت على مشروع القرار الفلسطيني بمجلس الامن مشيرين الى ان هذه الضغوط تهدف الى الغاء الطلب الفلسطيني باجراء التصويت رغم كل ما يتهدد القرار سواء من حيث عدم مقدرة الفلسطينية على جمع تسع اصوات من اصل 15 صوت بالمجلس او من حيث المخاوف باستخدام الولايات المتحدة الامريكية حق النقض الفيتو.
وادعت الصحيفة ان الرئيس الفلسطيني الذي بدى في عجلة من امره خلال الاسابيع الماضية لا يعارض تاجيل التصويت لبضعة اسابيع حيث سيتم ارجاء المسالة بحجة طرح اجراءات وتغييرات على المشروع الفلسطيني ليكون اكثر قوة واكثر نجاحا لحشد التاييد الدولي بحسب ما قالت هارتس.
الصحيفة الاسرائيلية نقلت عن مسؤول فلسطيني رفيع المستوى قوله ان هناك جهود دولية ومناقشات حول مشروع القرار خصوصا مع الاوروبيين وبالتالي فان هذه المناقشات قد تاخذ فترة من الوقت حتى يتم حصد الدعم للمشروع وتقديمه ليحظى بدعم اكثر من تسع دول رغم الادراك بان لافيتو الامريكي جاهز على الطاولة.
واشار المسؤول الفلسطيني ان المناقشات قد تاخذ فترة اطول من اجل تدعيم المشروع بصيغته المقترحة حاليا مضيفا "نحن في مناقشات في كل وقت وليس من الممكن تقدير متى ستنتهي الاتصالات، وعما إذا كانت مسألة أيام أو أسابيع".
واشارت هارتس الى ان الولايات المتحدة الامريكية تطلب من الفلسطينين تاجيل التصويت على القرار لما بعد الانتخابات الاسرائيلية بسبب المخاوف من ان امكانية اجراء التصويت هذه الفترة قد تؤدي الى تعاظم قوة اليمين الاسرائيلي فيما يرى اعضاء بمجلس الامن ان التصويت يجب ان يتم بداية العام القادم حيث سيؤدي ذلك لتغيير في بعض اعضاء المجلس الحاليين مما سيسهل حصول الطلب الفلسطيني على دعم تسع دول من ال 15 وهم اعضاء مجلس الامن الدولي.