أرض كنعان/ غزة/ نفذت كتائب الشهيد عز الدين القسام، خلال معركة "العصف المأكول" عشرات العمليات النوعية التي أوقعت قتلى وجرحى في صفوف العدو وأجبرته على الهروب من غزة.
ولفت المجاهد أبو إسلام أحد المجاهدين الذين نفذوا عمليات نوعية في بيت حانون في برنامج "نقطة صفر" الذي تبثه اذاعة الأقصى كل يوم سبت أن غالبية العمليات التي نفذت تم تصويرها وبدقة.
وثمن دور المواطنين الذين فتحوا منازلهم للمجاهدين لردع العدو قائلاً: وجدنا تفاعلاً من أصحاب المنازل بعدما قمنا برصد آلية متوغلة وكانت الفرصة باستهدافها من جوار منزل كان بداخله ساكنيه وعلى فور طلبنا من أصحابه المغادرة خشية انتقام العدو وبالفعل استجابة الناس ونفذت العلمية بنجاح مع تصويرها".
وإليكم تفاصيل العمليات كما استعرضتها الكتائب عبر حلقات تم نشرها على موقعها الالكتروني.
في يوم الجمعة الموافق 18/7/2014م، في تمام الساعة 7:20 م نفذ المجاهدون مهام استطلاعية لمواقع العدو في شارع حمد شمال بيت حانون، وأطلق المجاهدون قذيفة (آر بي جي) على منزل وسمعوا صراخاً للجنود الصهاينة في المنزل المستهدف، واشتبك المجاهدون معهم على مسافة 70 متراً، وألقى أحد المجاهدين قنبلتين يدويتين وعبوة أفراد 3، ونفذ هذا المجاهد عملاً رائعاً واستخدم صاعق القنبلة اليدوية لتفجير عبوة الأفراد، وأطلق زخات كثيفة من الرصاص على الجنود وأكد وقوع قتلى وجرحى بهم.
في يوم الجمعة في تمام الساعة 11:00م، اشتبك المجاهدون مع قوة خاصة كانت تحت أحد المنازل في شارع بشمال بيت حانون على مسافة 5 أمتار، وألقوا عليهم قنبلة يدوية وأجهز المجاهدون عليهم، وفي اليوم التالي تم تصوير دماء الجنود الصهاينة في مكان العميلة.
في يوم الجمعة الموافق 25/7/2014م، في تمام الساعة العاشرة صباحاً (10ص) تم رصد قوة خاصة دخلت أحد المنازل، حيث تم استهدافهم بقذيفة (آر بي جي) في شارع النعايمة، وتم الاشتباك معهم بالسلاح المتوسط والخفيف وبعد حوالي نصف ساعة (10:30 ص) حضرت قوة أخرى لإسعاف المصابين والقتلى من مسرحِ العملية، وتم الاشتباك مع القوة القادمة بالسلاح المتوسط والخفيف بشكل مباشر من مسافة (80 متراً) ولم يتمكن الجنود من إجلاء مصابي العميلة، إلا بقدوم عدد من الآليات وبغطاء من سلاح الطيران.
ومكث المجاهدون يكمنون في المكانِ وفي الساعة (11:30ص) رصدوا قوة صهيونية أخرى تحاول الالتفاف حولهم، فاستهدفوا ناقلة جند بقذيفة (آر بي جي) وتم إصابتها إصابة مباشرة، وتم الاشتباك مع القوة الخاصة، وحضرت جرافتان ودبابة ميركافاه وناقلة جند وعدد من جنود المشاة خلف الدبابة لإسعاف الجرحى، ليستهدف المجاهدون الدبابة بقذيفة لتنسحب القوة الخاصة المتواجدة خلف الدبابة وليشتبك المجاهدون معهم على مسافة 50 متراً، وأصابوهم إصابة مباشرة مما أدى لوقوع العديد منهم بين قتيلٍ وجريح.
وفي نفس اليوم رصد المجاهدون 15 جندياً" صهيونياً "يحاولون اعتلاء أحد المنازل وعند تجمعهم بمدخل المنزل، تم استهدافهم بقذيفة مضادة للدروع وأخرى مضادة للأفراد، حيث أصابتهم القذيفة بشكل مباشر وسمع صراخ الجنود، وتقدم المجاهدون واشتبكوا معهم على مسافة 10 أمتار ثم انسحبوا من المكان بعد اشتباكات ضارية.
ودافعت بلدة بيت حانون برجالها الأبطال عن أهلها كما باقي محافظات لقطاع، وأذاقت العدو الويلاتِ وقهرتهم على تخوم غزة، ودكت بقذائفها وصواريخها المغتصبات الصهيونية، ودمّر مجاهدوها دبابات وآليات العدو وحولت جنوده أشلاءً مقطعة، فكان لبيت حانون بصمةً في صناعة النصر وهزيمة العدو وإذلال جنوده في أزقة البلدة.