أرض كنعان_غزة/دعت النائب في المجلس التشريعي هدى نعيم رئاسة السلطة الفلسطينية البناء على المواقف الدولية والإنسانية المؤازرة لحقوق الشعب الفلسطيني وعدم الرهان على تحسين موقفها في المفاوضات المتعثرة مع الاحتلال.
وقالت إنّ موقف البرلمان الأوروبي من حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم ورفع اسم حركة حماس من سجل "المنظمات الإرهابية" تعد مواقف إيجابية أتت بعد سنوات طويلة من الصمود على الحق ومقاومة الاحتلال.
وكشف وزير خارجية السلطة رياض المالكي اليوم أن السلطة تعتزم إجراء تعديلات على مشروع القرار الفلسطيني-العربي في مجلس الأمن حول التصويت على جدول زمني لإنهاء الاحتلال لتقويته فيما يتعلق بالموقف من القضايا الأساسية وخاصة القدس والاستيطان.
وأضافت نعيم "على السلطة أن تلتقط المواقف الدولية الأخيرة المهمة وتبني عليها، وألا تهملها كما أهملت قرارات كثيرة سابقاً وألا تعول على تحسين موقفها في المفاوضات مع الاحتلال بوعود غير مجدية".
وناشدت النائب نعيم السلطة باستثمار موقف البرلمان الأوروبي عن حركة حماس كحركة تحرر وطنية والعمل سوياً معها وعدم التعويل على دفع عجلة المفاوضات، لأن الاحتلال لديه شبكة علاقات قوية ولوبي متنفذ في أوروبا والغرب سيحول لإحباط مساعيها المتجهة لمجلس الأمن.
وتابعت: "السلطة الآن مقبلة على جهود في مؤسسات دولية، لكن المطلوب هو الرجوع للوحدة واستثمار ما قيل عن حقنا في التحرر حتى لا تصبح تلك المواقف جزء من عشرات المواقف الأخرى التي أهملتها السلطة حين ركزت فقط على المفاوضات".
وحول أكثر الملفات حساسية "الإعمار" قالت نعيم: إن آلية إدارة ملف الإعمار يكشف أنه حصار جديد تديره مؤسسات دولية وأن غزة حسب خطتهم في إدخال مواد البناء بحاجة لأكثر من عشرين سنة حتى يعاد إعمارها.