Menu
12:19محكمة الاحتلال ترفض الإفراج عن الأخرس
12:13المالكي : دعوة الرئيس بمثابة المحاولة الاخيرة لإثبات التزامنا بالسلام
12:10الاردن يعيد فتح المعابر مع فلسطين بعد اغلاق استمر لأشهر
12:07الخارطة الوبائية لـ"كورونا" بالقطاع
12:05"إسرائيل": التطبيع مع السودان ضربة لحماس وايران
12:02"اسرائيل " علينا الاستعداد لما بعد ترامب
12:01الاحتلال يقتحم البيرة ويخطر بإخلاء مقر مركزية الإسعاف والطوارئ
11:59"الاقتصاد" بغزة تجتمع بأصحاب شركات مستوردي فرش الغاز
11:51«الديمقراطية»: سيقف قادة الاحتلال خلف قضبان العدالة الدولية
11:51الوعى الاستثنائى فى فكر  د.فتحى الشقاقى
11:47قيادي بحماس يتحدث عن "أهمية رسالة السنوار لرموز المجتمع"
11:45مستوطنون يقتحمون قبر يوسف بنابلس
11:40مقتل سيدة ورجل بالرصاص في باقة الغربية واللد
11:28الإمارات تسرق "خمر الجولان" السوري وتنصر "إسرائيل" ضد BDS
11:26صحيفة: تفاهمات بين القاهرة وحماس حول آلية جديدة لعمل معبر رفح

أحرار في تونس أسرى في بغداد..فايز ابو شمالة

اختتم مؤتمر نصرة الأسرى الفلسطينيين أعماله في العاصمة التونسية، دون يهتم الأسرى الفلسطينيون كثيراً بأسماء من تغييب، فتكفي رعاية الرئيس التونسي منصف المرزوقي، ويكفي حضور شخصية معروفة بوفائها للقدس مثل شخصية الشيخ رائد صلاح، والأستاذ فراس عمري، والإعلامي المصري حمدي قنديل، والدكتور رامي عبده، ووزير شئون الأسرى الدكتور عطا الله أبو السبح، ويكفي حضور عدد من الأسرى المحررين في صفقة وفاء الأحرار، ومنهم الأسير المقدسي فؤاد الرازم، وماجد الزير رئيس مركز العودة الفلسطيني في بريطانيا، ورئيس الدائرة السياسية في المنظمة فاروق القدومي، والنائب مصطفى البرغوثي، وغيرهم.

اختتم مؤتمر نصرة الأسرى الفلسطينيين أعماله دون أن يلتفت أحد إلى المؤسسات والجمعيات والمنظمات التي غابت، وضيعت على نفسها فرصة كتابة التقارير عن نشاطها للجهات الممولة، واهتم الأسرى ومن خلفهم كل فئات الشعب الفلسطيني بالجهات المشاركة في المؤتمر، إذ يكفي أن يضم المؤتمر ممثلين عن فلسطيني الشتات، وفلسطيني الأرض المغتصبة سنة 48، وفلسطيني الأرض المحتلة احتلال سنة 67، وما يعنيه ذلك من وحدة الحال الفلسطينية، ويكفي الإشارة إلى تونس الربيع العربي، ونقاء سيرتها، وهي تشرف على رعاية المؤتمر، وما سيصل إليه من نتائج، وما سيخرج من توصيات.

وظل السؤال الحائر: لماذا تغييب ممثلو السلطة الفلسطينية عن المشاركة في هذا المؤتمر؟ وهل تغيبوا لعدم توجيه دعوة للسلطة كما قال السيد عيسى قراقع؟ أم هل تغيب ممثلو السلطة لانحيازهم إلى حلف بغداد، كما جاء على لسان سفير السلطة الفلسطينية في تونس، الذي اندهش لعقد مؤتمر للأسرى في تونس قبل شهر واحد فقط من استضافة العراق لمؤتمر دولي للأسرى تحت إشراف الجامعة العربية؟

نحن مع السلطة الفلسطينية في مقاطعتها لمؤتمر الأسرى لو كانت الأسباب ترجع إلى قصور الحكومة التونسية في تبليغ الدعوة لقيادة السلطة، ولكن شعبنا الفلسطينية وأسراه سيحقدون على قيادة السلطة؛ لو كانت مقاطعة مؤتمر تونس لحرية الأسرى تجيء على حساب مؤتمر بغداد لتفريغ قضية الأسرى الفلسطينيين من جوهرها الإنساني، ومضامينها النضالية، التي من أجلها تم اعتقال آلاف الفلسطينيين، وزجهم في السجون الإسرائيلية؟

لقد شاركت شخصياً في مؤتمر الأسرى الذي انعقد في الجزائر ديسمبر 2010، وتلمست حجم التأييد والنصرة العربية للأسرى الفلسطينيين بشكل عام، وللقضية الفلسطينية بشكل خاص، وقد التقيت في الجزائر مع الشيخ حارث الضاري، الذي مثل المقاومة العراقية، وشهد حضوره على وجود أسرى عراقيين قاوموا الاحتلال الأمريكي، وقد انتقلت ملكيتهم من السجان الأمريكي المباشر إلى ذراعه الأمني الذي تمثله حكومة رياض المالكي في العراق، فكيف ستشارك السلطة الفلسطينية في مؤتمر لنصرة الأسرى الفلسطينيين في بلد يهتك عرض الأسرى الفلسطينيين وإخوانهم العراقيين، ويغتصب أمهات المقاومين للاحتلال، وينشر عرض العربيات الحرائر.

إن أي فلسطيني سيشارك في مؤتمر بغداد لذبح قضية الأسرى لهو أسير مصالحه، وإذا كان في التجارة غسيل أموال، فإن في مؤتمرات الأسرى غسيل أفكار، وتبييض مواقف، وتنظيف سياسي للبعض من أوساخ التعامل المباشر مع الغاصب الصهيوني والمحتل الأمريكي!

إننا نناشد الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي بالتدخل شخصياً لدى أمين عام جامعة الدول العربية، والحيلولة دون مشاركة شرفاء مصر، وأوفياء الأمة العربية والإسلامية في مؤتمر بغداد لذبح الكرامة العربية، وإهانة الأسرى الفلسطينيين.