أرض كنعان / غزة / عدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التهديدات الإسرائيلية بالعودة إلى سياسة اغتيال قيادات الحركة والفصائل الأخرى بأنه يدلل على حالة الإرباك والهستيريا التي انتابت الاحتلال الإسرائيلي جراء ثبات ووحدة المقاومة الفلسطينية، وكسرها لمعادلاته.
وقال الناطق باسم حماس فوزي برهوم الاثنين إن "تلك التهديدات لا تخفينا، ولكننا نأخذها على محمل الجد، لأننا أمام عدو مجرم ذو عقلية وذهنية إرهابية".
وأضاف "على العالم وصناع القرار في المنطقة أن يشكلوا شبكة أمان حقيقية وفاعلة لحماية الشعب الفلسطيني، والدفاع عنه من عدوان الاحتلال".
وأكد أن الاحتلال يعاني من أزمة داخلية، كما أن الساحة الصهيونية مقبلة على انتخابات، وبالتالي فإن الجميع يراهن على أن الدم الفلسطيني هو الثمن لهذه الانتخابات.
وأوضح أن ما تقوم به حكومة الاحتلال من ترويج لعملية عسكرية بغزة وعودة الاغتيالات يأتي في إطار الحرب النفسية لكسر شوكة المقاومة التي أدارت الميدان بقوة ووحدة ووعي، وأجبرت الاحتلال على وقف تصعيده بغزة وكسرت معادلاته.
وطالب برهوم فصائل المقاومة بمزيد من الوحدة والقوة في الميدان للرد على جرائم الاحتلال وأي حماقة بحق الشعب الفلسطيني في القطاع.
وتابع "نطمئن شعبنا أن المقاومة بخير، ولديها المزيد من الامكانيات التي تجبر الاحتلال على وقف انتهاكاته وعدوانه بحق أبناء الشعب في غزة".
وكانت صحيفة "هآرتس" العبرية قالت الاثنين إن الحكومة والجيش الإسرائيليين يدرسان العودة إلى سياسة الاغتيالات بحق قياديين فلسطينيين في قطاع غزة، بادعاء أن من شأن ذلك أن يردع الفلسطينيين في ظل تصعيد الوضع الأمني بين "إسرائيل" والقطاع.
وأضافت أن العودة إلى سياسة الاغتيالات قد يتم إقرارها على ضوء امتناع "إسرائيل" عن شن هجوم ضد القطاع على غرار عملية "الرصاص المصبوب" العسكرية في نهاية العام 2008، حيث تم تنفيذ اجتياح بري للقطاع.
وصعدت "إسرائيل" من عدوانها على قطاع غزة منذ مساء السبت عبر استهدافها أهداف مختلفة بالقطاع، مما أدى لاستشهاد ستة مواطنين وإصابة ما يزيد عن 30 آخرين بينهم حالات خطيرة.