أرض كنعان/ غزة/ أكد اللواء المتقاعد والخبير العسكري واصف عريقات أن التجارب الصاروخية التي تجريها فصائل المقاومة الفلسطينية باتجاه البحر في قطاع غزة تأتي في إطار تطوير قدراتها العسكرية وتجهيز نفسها لأي عدوان قد تشنه (إسرائيل) على القطاع.
وكانت مصادر عسكرية عبرية عبرت أكثر من مرة، عن قلقها إزاء التجارب الصاروخية التي تجريها المقاومة في قطاع غزة والتي ارتفعت وتيرتها مؤخراً لتصل إلى إطلاق 13 صاروخاً باتجاه البحر.
وشدد عريقات على أن هذه التجارب تدل على وجود جولات جديدة من القتال بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية خلال المرحلة المقبلة بفعل فشل الاحتلال في تحقيق أهدافه في الحرب الأخيرة على غزة، لافتا إلى وجود تقديرات حقيقية لدى العدو بمفاجآت متوقعة في المعارك القادمة وهذا ما أثبتته الحروب الأخيرة على غزة حيث تفاجأ الجيش الصهيوني بقدرة المقاومة العالية على استخدام أسلحة لم تكن متوقعة.
وقال عريقات: "ما دامت "إسرائيل" ممعنة في استخدام القوة وأسلوبها الهمجي، لابد للمقاومة أن تدافع عن الشعب الفلسطيني من خلال تطوير وسائلها وأدائها العسكري واستعدادها لأي مواجهة قادمة لصد الاعتداءات الصهيونية الهمجية ما دامت تتعمد استخدام تلك القوة العسكرية ضد العزل".
وأضاف" عندما نتحدث عن تطور الأسلحة في قطاع غزة المحاصر هذا تطور متواضع مقابل دولة تمتلك الكثير من الأسلحة المتطورة وتتلقى دعما عسكريا متواصلا من الولايات المتحدة الأمريكية".
ولفت إلى أن (إسرائيل) تحاول دائما أن تهول من قدرات المقاومة العسكرية وتحاول إيهام العالم بأن السلاح الفلسطيني يوازي السلاح الصهيوني من أجل كسب التعاطف الإنساني من الدول الأخرى المساندة لها، مشيرا إلى أن جيش الاحتلال يحاول إبراز صواريخ غزة وما تشكله من خطر على المجتمع الصهيوني.
وشدد على أن العدو ينظر بجدية وخطورة كبيرة ويراقب عن قرب هذه التجارب المستمرة للمقاومة في غزة, ويعتبرها تهديدا حقيقياً للأمن الصهيوني، لافتا إلى مدى الرعب الذي يعيشه الصهاينة جراء ترميم المقاومة قدراتها العسكرية .
وأكد الخبير العسكري أن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة لن ترفع الراية البيضاء ولن تنكسر إرادتها وعزيمتها أمام الاحتلال وأنها تزيد من قدراتها العسكرية، وتستفيد من تجاربها السابقة ، مشدداً على أن الشعب الفلسطيني مصر على مواجهة الاحتلال في أي وقت .
يُذكر أن الجيش الصهيوني كان شنّ الصيف الماضي هجوما داميا على غزة أسفر عن استشهاد أكثر من ألفي فلسطيني، وجرح 11 ألفاً آخرين، فضلاً عن تدمير نحو 90 ألف منزل، وتشريد أكثر من 20 ألف شخص، فيما تمكنت المقاومة الفلسطينية من قتل عشرات الجنود والمستوطنين الصهاينة وجرح المئات الآخرين، وفق اعتراف الاحتلال.