أرض كنعان/ خان يونس/ دعا الدكتور محمود الزهار، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، إلى إطلاق يد المقاومة في الضفة الغربية، مشددًا على أن المقاومة ستحرر فلسطين كل فلسطين رغم كل المؤامرات، ومؤكدًا رفض حركته اختزال الدولة الفلسطينية وحدودها بالأراضي المحتلة عام 1967.
وأضاف الزهار، "سنقيم دولتنا على أي شبر من فلسطين نحرّره كما تم في غزة"، متهماً دولاً عربية بالتآمر مع الاحتلال للقضاء على حركة "حماس" التي قال إنها "تدافع عنهم".
ودعا الزهار في كلمته في نهاية مسيرة حماس بخان يونس، حركة فتح إلى مد أيديهم لإخوانهم وقال: "ستجدون منا كل خير يجب أن نكون جميعًا شركاء في تحرير فلسطين".
وشدد على أن رصاص كتائب القسام، موجه نحو صدور الاحتلال، داعيًا أن يوجه كل الرصاص إلى صدور الاحتلال، مشددًا على ضرورة إطلاق يد المقاومة في الضفة الغربية.
وقال: "طلقات الرصاص يجب أن توجه إلى صدور العدو لا إلى الهواء"، في إشارة إلى إطلاق النار الكثيف في مسيرة تشييع القائد أبو العين الذي استشهد إثر اعتداء الاحتلال عليه في الضفة.
وأضاف: "ثقتنا في الضفة وأهلنا وأمتنا ثقة عالية، العالم يتغير ونحن نمر في مرحلة مخاض وندفع ثمن هذا الثمن.. أمامنا مشوار طويل يجب أن نعمر مساجدنا الذي يشكل حاضنة لمجاهدين، وأن نعيد بناء البيوت التي تدمرت من جديد".
وأدان التنسيق الأمني، مشددًا على أن التخلص من الخونة والعملاء يفتح الطريق للتخلص من العدو الصهيوني.
واستذكر القيادي الزهار، الشهداء القادة في ذكرى الانطلاق، وقال :"نستذكر القادة العظماء الذين ضحوا بدمائهم فداء لفلسطين"، مشيدًا في ذات الوقت بشجاعة مقاومي القسام، وقال: "الشجاعة عملة نادرة في كل العالم إلا في أبناء حماس فهي عملة متوفرة بكثرة"، ووجه رسالة هامة للأسرى في سجون الاحتلال قائلاً: "لن تطول غيبتكم بإذن الله، سيحملكم أهلكم في غزة والضفة على الأكتاف لنستكمل معًا معركة التحرير".
وانتقد التآمر الإقليمي على المقاومة وحماس، وقال :"عار ما بعده عار لمن يتعاون مع الأعداء للقضاء على حماس أو يتآمر عليها ويتمنى زوالها، لأننا ندافع عن شرفكم وقدسكم وعرضكم"، محذراً بأنه "إذا استبيحت هذه المقاومة ستكونوا لقمة سائغة لهم".
وعبر عن ثقته في المستقبل وأن الأمة تشهد مرحلة مخاض سينتهي إلى انفراجة وتغيير في صالح الأمة وقضاياها المركزية.