سرّبت مصادر أمنية مطّلعة من داخل جهاز المخابرات العامة – التابع لسلطة رام الله - أنّ رئيس السلطة محمود عبّاس وبّخ مدير الجهاز - اللواء ماجد فرج بلغة عنيفة، على خلفية الفضائح المتتالية للوثائق المسربة من داخل جهاز المخابرات.
وأفادت المصادر ذاتها لوكالات اخبارية بأنّ التوبيخ جاء على خلفية التسريبات الاعلامية الأخيرة والفضائح المنشورة فيما يخص أداء المخابرات و " كولساتها " الداخلية ، حيث قال عبّاس لفرج : " جهازك مخترق تماما ، نصفه لمحمد دحلان والنصف الآخر للطيراوي ، ووثائقك في الشارع وفي متناول العامة " وذلك حسبما أفادت تلك المصادر.
وكشفت المصادر أن ماجد فرج طلب مؤخرا من روسيا حقّ اللجوء السياسي من خلال تأشيرة دائمة لدخول الأراضي الروسية في أي وقت ، وأن عباس علم بطلب فرج من خلال أشخاص يعملون لصالحه داخل أروقة المخابرات ممّا جعل فرج يتصرف في الآونة الأخيرة متخبطا دون ثقة .
يذكر أنّ تسريبات اعلامية نشرتها وكالات اخبارية في الفترة الأخيرة تتعلق بمخططات أعدّها جهاز المخابرات العامة التابع لحكومة رام الله لإسقاط الشباب الفلسطيني بمستنقع العمالة والارتباط لصالح أجهزة أمن رام الله والاحتلال على حدّ سواء .
وفي ذات السياق تم الكشف عن أعمال تجسس كانت تقوم بها المخابرات الفلسطينية على عدد من الدول العربية واعداد تقارير سلمت لجهات كثيرة من ضمنها ايران خلال جولة الوفد الفلسطيني فيها قبل نحو أسبوعين .
والجدير ذكره أن أجهزة فتح الأمنية تعاني من اشكاليات وحروب داخلية شديدة ، أبرزها في جهاز المخابرات العامة ، وذلك ضمن ما بات يصطلح عليه في أوساط مواطني الضفة بـ "حرب الحيتان " ، حيث الاقصاء وتلفيق التهم والسجن وترقين القيود، الى أن و وصل الأمر في بعض الحالات الى حدّ القتل كما حدث مع نائب النائب العام السابق المغني قبل أسابيع.