أرض كنعان_الأردن/كثفت أجهزة الأمن الأردنية خلال اليومين الماضيين حملة اعتقالات في صفوف جماعة «الإخوان المسلمين»، بسبب اتهامات تتعلق بالإرهاب. وطاولت الاعتقالات طلاباً من الضفة الغربية يدرسون في الأردن، في حين شن الملك عبد الله الثاني هجوماً لافتاً على الجماعة، وقال في مقابلة صحافية إن «الإخوان خطفوا الربيع العربي».
وكشفت مصادر أردنية أن عدد المعتقلين من «الإخوان» ارتفع إلى 31، في مقدمهم الرجل الثاني في التنظيم زكي بني ارشيد.
وأكدت أن السلطات تتحرى عن تفاصيل تتعلق بإنشاء تنظيم عسكري سري داخل الجماعة الأردنية، مهمته جمع تبرعات مالية وشراء سلاح وتهريبه إلى فلسطين. وأوضحت أن هناك معلومات تفصيلية في هذا الصدد قدمتها إسرائيل إلى الأردن.
واعتقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قبل أيام ما وصفته بـ «خلية» تابعة لحركة «حماس» كانت تنوي تنفيذ عمليات في الضفة الغربية. وأكدت أن بين المعتقلين أردنيين هما المهندسان محمد جبارة وعبد الله الزيتاوي الذي فتشت قوات الأمن منزله قبل نحو أسبوع.
وعلمت المصادر أن الاعتقالات طالت أيضاً 21 طالباً فلسطينياً جاؤوا من الضفة الغربية لمتابعة الدراسة في جامعات شمال الأردن ووسطه.
أنس أبو خضير الناشط الإعلامي في نقابة المهندسين التي تسيطر عليها جماعة «الإخوان»، قال: «أُبلِغنا أن الاعتقالات استهدفت ايضاً طلاباً من الضفة الغربية وُجِّهت إليهم الاتهامات ذاتها التي وُجِّهت إلى المعتقلين من الجماعة، ورُبِطوا بقضية الموقوفين الأردنيين».
وكان القيادي في الجماعة مراد العضايلة قال للصحافيين أن «أياً من المعتقلين لم يثبت تورّطه بتهريب سلاح أو شرائه».
واستغرب التوجُّه إلى الربط بينهم وبين «صناعة تنظيم عسكري للجماعة»، وقال: «الأمر أقرب للجنون، كانت المعلومات تفيد بوجود محاولات لعزل زكي بني أرشيد سياسياً، عبر حكم بسجنه».