Menu
12:19محكمة الاحتلال ترفض الإفراج عن الأخرس
12:13المالكي : دعوة الرئيس بمثابة المحاولة الاخيرة لإثبات التزامنا بالسلام
12:10الاردن يعيد فتح المعابر مع فلسطين بعد اغلاق استمر لأشهر
12:07الخارطة الوبائية لـ"كورونا" بالقطاع
12:05"إسرائيل": التطبيع مع السودان ضربة لحماس وايران
12:02"اسرائيل " علينا الاستعداد لما بعد ترامب
12:01الاحتلال يقتحم البيرة ويخطر بإخلاء مقر مركزية الإسعاف والطوارئ
11:59"الاقتصاد" بغزة تجتمع بأصحاب شركات مستوردي فرش الغاز
11:51«الديمقراطية»: سيقف قادة الاحتلال خلف قضبان العدالة الدولية
11:51الوعى الاستثنائى فى فكر  د.فتحى الشقاقى
11:47قيادي بحماس يتحدث عن "أهمية رسالة السنوار لرموز المجتمع"
11:45مستوطنون يقتحمون قبر يوسف بنابلس
11:40مقتل سيدة ورجل بالرصاص في باقة الغربية واللد
11:28الإمارات تسرق "خمر الجولان" السوري وتنصر "إسرائيل" ضد BDS
11:26صحيفة: تفاهمات بين القاهرة وحماس حول آلية جديدة لعمل معبر رفح

الثقافة: شعبنا قادر على صنع الانتصار

أرض كنعان_فلسطين المحتلة/تمر علينا الذكرى الـ (27) لانتفاضة الحجارة المباركة التي انطلقت في 8/12/1987 ضد الاحتلال الصهيوني البغيض والتي جاءت على غير ما توقع الاحتلال حيث سياسته الاستعمارية الخبيثة في تدجين وتهجين شعبنا ومجتمعنا الفلسطيني والمراهنة على تذويبه وتمييع ثقافته ودينه وهويته بعد ممارساته العنصرية، وبعد كل محاولات العدو اليائسة والفاشلة للنيل من صمود شعبنا الفلسطيني وفصله عن محيطه العربي والإسلامي وملاحقة ثوار شعبنا ومقاتليه أينما وجدوا عبر الاغتيالات والاعتداءات.

 إلا أن إرادة الله كانت الغلابة باندلاع انتفاضة الحجارة المباركة على أيدي أطفالنا وشبابنا ونسائنا وشيوخنا، لقد تحدى شعبنا الأعزل من كل شيء سوا الإيمان بعدالة قضيته وبصمود أسطوري ليعبرعن رفضه للاحتلال وما أقدم عليه احد الصهاينة من دهس لأربعة من أبناء شعبنا من العمال الذين تواجدوا داخل أرضنا المحتلة ولتكون هذه الحادثة شرارة انطلاق انتفاضة شعبنا وثورته في قطاع غزة والضفة الأبية.

 لقد فوجئ العدو ببسالة شعبنا وصموده مما جعل العدو يكشف عن وجهه الحقيقي البشع فأقدم على ارتكاب المجاز الوحشية، واستخدام كل ما أمكنه من الوسائل والبدائل والخيارات في سبيل قمع الانتفاضة وإخماد جذوتها إلا أنه لم يستطع ذلك وباءت كل إجراءاته بالفشل الذريع رغم آلاف الشهداء والجرحى والمعتقلين ورغم هدم البيوت وإغلاق الشوارع وفرض الإقامة الجبرية ورغم سياسة الإبعاد والتصفية والاغتيالات.

لقد تميزت انتفاضة شعبنا الأولى باستخدام الحجارة والمولوتوف وإشعال إطارات السيارات وإغلاق الطرق وإعلان الإضرابات الشاملة والجزئية والكتابة على الجدران وإصدار البيانات وتوزيع المنشورات والمظاهرات والمسيرات الاحتجاجية والبلطات والسكاكين وتدرجت لاستخدام ما أمكن تطويره أو حيازته من عتاد وسلاح حتى توجت بالعمليات البطولية التي جعلت العدو يعجز عن السيطرة على الموقف وليجد في اتفاقيات الاستسلام طوق النجاة والخلاص من جحيم الانتفاضة. 

لقد كانت هبة شعبنا المباركة بكل فئاته من الرجال والشباب والأطفال والنساء والعمال والأكاديميين والطلاب والتجار والصناع ومشاركتهم في الانتفاضة وتأجيجها أمراً أفقد العدو توازنه وأذهل العالم الذي رأي ما لم تشهده ثورات الشعوب من قبل حيث التحدي الغريب بين الكف والمخرز وبين الحجر ودبابات العدو طائراته.

 شكلت الانتفاضة الأولى حالة ثورية نضالية في عمق ثقافة شعبنا وفي فكره وفي مسعاه للتحرر والانعتاق من الاحتلال وغطرسته ورغم اتفاقيات الاستسلام المذلة إلا أن شعبنا فجر انتفاضة الأقصى دفاعاً عن مقدساته وأرضه وطور إمكانياته في مقاومة  الاحتلال حتى كان صموده في معركة الفرقان وانتصاره في معركة حجارة السجيل واستبساله وثباته في معركة العصف المأكول ودك قلب العدو بصواريخ المقاومة، وليس آخراً نوعية العمليات البطولية والفدائية في انتفاضة القدس والتي أرعبت المستوطنين الجبناء وقلبت كل الموازين بإبداعات وإنجازات مقاومتنا الباسلة.

وإننا في وزارة الثقافة الفلسطينية وفي هذه الذكرى التي تأتي في ظل ما يحيق بالقدس والمسجد الأقصى المبارك وفشل كل محاولات تصفية قضيتنا العادلة لنؤكد على ما يلي:

1.  شعبنا الفلسطيني قادر على الانتصار رغم كافة المؤامرات التي تهدف إلى تركيعه والنيل من صموده وإضاعة حقوقه في مراحل نضاله المجيد خير دليل على ذلك.

2.  تمسك شعبنا الفلسطيني بحقوقه المشروعة كاملة ابتداءً من حقه في مقاومة الاحتلال البغيض وتحرير تراب وطنه المقدس وانتهاءً بحقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس. 

3.  نؤكد على أن خيار المقاومة هو الخيار الأمثل والأنجع لاسترداد حقوقنا وأرضنا ومقدساتنا وطرد العدو الصهيوني من وطننا.

4.  تعزيز ثقافة المقاومة لدى جميع أبناء شعبنا في الداخل والشتات، ولدى كافة فئات شعبنا الفلسطيني واستثمار كافة الجهود في مسيرة التحرير.

5.  نؤكد على ضرورة وضع مساقات دراسية لطلابنا في كافة المراحل التعليمية والتي تتناول تاريخ شعبنا النضالي وانتفاضاته وثوراته المباركة.

6.  تخليد هذه الذكرى في القاموس الوطني الفلسطيني والذاكرة الفلسطينية وفاءً لشهدائنا الأبطال وجرحانا البواسل ومن هنا فإننا ندعو كافة المؤسسات الوطنية والثقافية للعمل على تخليد ذكرى انتفاضة الحجارة لتبقى شاهداً على بسالة شعبنا ومقاومته وعلى جرائم العدو وإرهابه.

7.  الاستمرار في المعركة القضائية وملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة الذين ارتكبوا جرائم الحرب  في كافة المحافل الدولية والقانونية ومن هنا فإننا ندعو المؤسسات الحقوقية والقانونية إلى استمرار العمل على توثيق جرائم العدو بحق شعبنا وتقديم قادة العدو للمحاكم الدولية والقانونية كمجريمي حرب.

8.  ندعو المؤسسات الإعلامية الفلسطينية والعربية والصديقة إلى ضرورة الاستمرار في كشف الوجه البشع للعدو الصهيوني من خلال فضح ممارساته وكشف جرائمه.

9.ندعو المؤسسات الإعلامية الفلسطينية والعربية والصديقة إلى ضرورة إبراز صمود شعبنا وتضحياته ومعاناته. 

10. ندعو الأدباء والكتاب والمؤرخين والفنانين إلى ضرورة حفظ وتخليد وتسجيل الوقائع اليومية لانتفاضة الحجارة من خلال كتاباتهم وأدبياتهم ورسوماتهم وأعمالهم الفنية المتنوعة.