أرض كنعان_القدس المحتلة/قال النائب المقدسي أحمد عطون أن الاحتلال يسعى إلى تفريغ المدينة المقدسة من قياداتها ، ويريد إسكات أي صوت يفضح ممارساته حيال المسجد الأقصى ومدينة القدس.
وأضاف في تصريح صحفي نشر اليوم الاحد في ذكرى مرور 3 أعوام على إبعاده عن القدس: "لقد كنا نحذر من مخطط صهيوني لإستهداف المقدسيين وتفريغ المدينة من قياداتها ، وما حذرنا منه قد جرى إذ صدرت مؤخرا قرارات بإبعاد 7 مقدسيين عن القدس وعن المسجد الأقصى وأصبح هذا أمرا روتينيا وبخاصة ضد النساء"
.
وأضاف: "بتقديري أن المعركة التي تدار الآن هي معركة وجود ، على بقائنا في مدينة القدس وليس فقط على حجارة، وتساءل من سيدافع عن القدس إذا فرغت من اهلها .. من سيدافع عن مسجدها وأراضيها وبيوتها .. هنا تكمن الخطورة ".
وعن شوقه لمدينة القدس قال : "بالنسبة لشوقنا فهو شعور إنسان يخلع من جذوره ويعتصرنا الألم عندما نرى ما يجري ، ونحن أهل القدس على مرمى حجر ولا نستطيع ان نكون في المسجد الأقصى ، شيء مؤلم جدا ،فإذا إستطاعوا إخراجنا من المدينة فالمسجد الأقصى لم يخرج للحظة من قلوبنا وداخلنا ، هو يعيش في داخلنا".
وحمل عطون العال العربي والاسلامي مسؤولية ما يجري بحق أهل القدس ، الذين يمثلون رأس حربة متقدمة ويدافعون عن أكبر جبهة ، فالقدس بوابة الحرب والسلام ، وما يجري فيها هو المعركة الحقيقية ، لأن من إمتلك القدس بتقديري سيمتلك القضية الفلسطينية وكل الملفات على الصعيد العربي والاسلامي ، ومن سيخسرها سيخسر كل شيء ، اليوم أهلنا في مدينة القدس يدافعون بإمكانياتهم البسيطة عن هذا الملف الكبير جدا ، بما يحمله من بعد عقائدي وديني وحضاري وتراثي .
وخاطب المقدسيين بقوله : "جزاكم الله كل خير نقبل رؤوسكم وأنتم تدافعون عن أقدس مقدسات الأمة وشرف الأمة وكرامتها ، فأنتم رأس الحربة المتقدمة عن تقصير هذه الأمة ، في هذا الزمن الذي نعيشه" .
وأوضح عطون أنه تم إختطافه بتاريخ 26 – 9 – 2011 من مقر هيئة الصليب الأحمر بالشيخ جراح بالقدس ، وبعدها تم إبعاده إلى الضفة الغربية ، وبعد عام تم إعتقاله إداريا وقضى بسجون الاحتلال 20 شهرا .
كما تم إختطاف النائب محمد طوطح والوزير السابق خالد ابوعرفة من مقر الصليب الأحمر بالقدس بتاريخ 23 – 1 – 2012 ، وبعد إعتقالهما لمدة عامين في السجون الاسرائيلية تم إبعادهما إلى مدينة رام الله .
يذكر أن نجل النائب محمد عطون ما زال في سجون الاحتلال حيث قضى عاما وبقي له 11 شهرا .