قال وزير حماية الجبهة الداخلية "آفي ديختير" ظهر اليوم الأحد، "إنه لا يوجد حل سحري لإيقاف إطلاق الصورايخ من قطاع غزة، وأن أي عملية لوقف الصواريخ ستستغرق مدة طويلة، ومن الممكن أن تمتد لسنوات عديدة".
ويأتي إطلاق الصواريخ غداة استشهاد ستة فلسطينيين وجرح أكثر من أربعين آخرين في قصف إسرائيلي على غزة، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي عن سقوط 40 صاروخاً على الأقل في مناطق متفرقة في "إسرائيل"، الأمر الذي أدى إلى إصابة سبعة مستوطنين بجراح متفاوته.
من جانبه قال وزير الجيش الإسرائيلي أيهود باراك خلال مقابلة له مع إذاعة الجيش الإسرائيلية معقباً على جولة التصعيد التي تشهدها المناطق الجنوبية "إن الجيش يوجه ضرباته الموجعة ضد الفلسطيننيين في قطاع غزة، وإننا لا نقبل محاولة الفلسطينيين لتغيير قواعد اللعبة من خلال جعل المعركة على الحدود فقط وإنما نعمل على أن يعود الجيش للعمل داخل القطاع".
واستطاع باراك التهرب من سؤال ما هو الحل مع قطاع غزة بالقول "هم يحاولون تكبيدنا الخسائر إلا أننا نرد بشكل مباشر خاصة بعد عملياتهم التي يقومون بها وبعد ردنا يقومون بإطلاق الصواريخ تجاه بلدات الجنوب وهذا أمر لا نقبله ويجب علينا دراسة مواصلة الرد".
وحاول باراك تطمين الجمهور الإسرائيلي من خلال تصريحاته حول القبة الحديدية زاعماً أن منظومة القبة قد غيرت الوضع وبشكل جوهري، مشيراً إلى أنه وبالمقارنة مع الوضع القائم في قطاع غزة قبل عشر سنوات فإن الأمر قد تغير بشكل كبير، لافتاً إلى أن "إسرائيل" تعيش في مخاض صعب وصراع شديد مع الفلسطينيين في قطاع غزة.
وأشار باراك إلى أنه لا يمكن إخبار حركتي حماس والجهاد الإسلامي عن نيتنا بشأن تنفيذ عملية واسعة عسكرية في قطاع غزة، موضحاً أن الحكومة والمؤسسة الأمنية الإسرائيلية تجريان تقيماً للوضع ودراسة ما هو المناسب الذي يجب القيام به، مؤكداً على أن الجيش الإسرائيلي أقوى من جميع المنظمات الفلسطينية إلا أن منع إطلاق الصواريخ أمر صعب للغاية.
وفي رده على سؤال ربط الانتخابات الإسرائيلية المقبلة مع التصعيد في الجنوب قال باراك " أعتقد أنه لا يجب أخذ الانتخابات في اعتبارات ردنا العسكري والانتخابات لا يمكن أن تمنعنا من تنفيذ عمليات وهي لا تكبل أيدينا وكذلك لا يجب ان تكون الانتخابات حافز لتنفيذ عملية واسعة".
وأكد باراك على أن هناك قلق حقيقي من باب المسئولية، مدعياً أن جميع رؤساء المجالس المحلية و البلدات في غلاف غزة وهم يديرون المواجهة بكل قوة ويتوقعون أن نقدم لهم الدعم ونعيد الاستقرار في المناطق الجنوبية.