أرض كنعان_فلسطين المحتلة/أعلن حزب "ييش عتيد" رفضه لشروط رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وأكّد أن رئيس الحزب يائير لابيد أبلغ نتنياهو في ختام الاجتماع الذي عقد مساء أمس أنه لن يتمكن من الاستجابة لمطالبه، وبذلك يشق الحزب طريقه خارج الائتلاف، وفي أعقاب ذلك دعت حركة «شاس» لتحديد موعد للانتخابات العامة.
وقال لابيد لنتنياهو إنه يرفض المطالب التي تتضمن التخلي عن قانون الإعفاء الضريبي ودعم مشروع قانون أساس "الدولة القومية"، وفي أعقاب ذلك دعا رئيس حزب "شاس" أرييه درعي إلى عقد جلسة لرؤساء الكتل البرلمانية للاتفاق على موعد للانتخابات.
وقال مسؤول في "ييش عتيد" إن «كل شيء كان مدبرا وبيان رئيس الحكومة كان جاهزا مسبقا». وأضاف: "كان واضحا مسبقا أننا لن نقبل الشروط التي حددها نتنياهو كان واضحا، وإسرائيل ماضية نحو الانتخابات بدل تمرير ميزانية اجتماعية".
وحدد نتنياهو خلال الاجتماع خمسة شروط لاستمرار الائتلاف وهي وقف الهجمات على الحكومة، وتحويل 6 مليار شيكل إلى ميزانية الأمن، وتحويل الميزانية لنقل قواعد الجيش إلى النقب، ودعم اقتراح قانون أساس "يهودية الدولة"، وتجميد إلغاء ضريبة القيمة المضافة على شراء الشقق السكنية.
وقال مكتب رئيس الحكومة، في نهاية الجلسة، إن نتانياهو قال للبيد بأنه ألقي على عاتقه المسؤولية، وأنه لا يستطيع إدارة شؤون الدولة مع هذه الحكومة. كما جاء أن نتانياهو قال في اللقاء إنه "إذا استمر أداء بعض الوزراء بهذا الشكل الذي لم يسبق له مثيل، فلا مناص من طلب ثقة الجمهور مجددا، وهو البديل غيرالمعني به، ولكن الخيار الأسوأ هو بقاء حكومة تضم وزراء يعرقلون أعمالها وسياستها بما يتعارض مع مصلحة الجمهور، كما أن جر الدولة في ظل هذا الواقع هو خيار أكثر سوءا".
وكانت قد صرحت مصادر سياسية إسرائيلية، في وقت سابق اليوم، أن اللقاء سيحسم ما إذا كانت ستحل أزمة الثقة في الائتلاف الحكومي، أم سيتم حل الكنيست والإعلان عن انتخابات عامة. وجاء أن اللقاء بين الاثنين سوف يتركز على سلسلة من الخلافات التي تعيق عمل الائتلاف، وفحص إمكانية تجديد التعاون لإطالة عمر الحكومة القائمة.
وكان نتانياهو قد صرح قبل الاجتماع، يوم أمس، أنه على استعداد للتوجه إلى الانتخابات إذا اقتضت الضرورة.