أرض كنعان_فلسطين المحتلة/كشف تقرير إسرائيلي أن إحدى المدارس الثانوية في مدينة عسقلان المحتلة داخل أراضي عام 48 فضلت تجاهل رسالة عنصرية بعث بها أحد المربين إلى الطلاب.
وبحسب التقرير الذي نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية فإن الطالب الذي كشف الرسالة هو الذي تعرض للعقاب بدلاً من المربي.
وجاء أن المربي بعث رسالة إلى طلابه جاء فيها: "من المهم أن نتذكر، في هذه الأيام، أن هناك عربًا جيدون وهم موجودون هنا"، وأرفق مع الرسالة صورة لمقبرة إسلامية، الأمر الذي دفع عددًا من الطلاب إلى توجيه انتقادات للمربي.
وتدعي وزارة المعارف وبلدية عسقلان أن المربي قد اعتذر للطلاب، ولكن تبين أن الاعتذار جاء بعد الكشف عن ذلك في وسائل الإعلام، وتبين أن المربي رد على انتقادات الطلاب بالقول إنه يدعوهم للتوجه إلى القدس والتجول بين العرب هناك، مشككًا في إمكانية عودتهم وهم على قيد الحياة.
كما تبين أن الجدال الذي دار بين المربي وبين عدد من الطلاب لعدة دقائق يتناقض مع ادعاءات المربي وزارة المعارف لاحقًا، بأن الصورة قد أرسلت عن طريق الخطأ.
ونقل موقع "عرب48" عن وزارة المعارف في أعقاب النشر الأول عن القضية قولها إنها تنظر بخطورة إلى ذلك، وأن بلدية عسقلان ستقوم باستدعاء المربي لجلسة تأديبية.
ولكن تبين أنه بعد مرور أسبوعين، ورغم تعيين موعد الجلسة التأديبية، أنها لم تعقد.
في المقابل، فإن الطالب "ر" الذي كشف الحادثة العنصرية، هو الذي واجه العقوبة في حين تلقى المربي دعما واسعا من طلاب كثيرين. ووجهت انتقادات عنيفة من طلاب، للطالب "ر" بادعاء أنه أساء للمربي، وأن الأخير قد يتعرض لعقوبة بسببه.
كما نقل عن طلاب قولهم إن إدارة المدرسة طلبت من الطالب "ر" أن يتنقل بين الصفوف ويشرح للطالب "كيف لم يتصرف بشكل صحيح".
وبحسب الطلاب، فإن الإدارة، وبكلمات أخرى، ألزمت الطالب بالاعتذار بزعم أنه "قام بفضح القضية" وأنه "لم يتح المجال للمدرسة لمعالجتها"، وعندما رفضت الطالب ذلك، قررت المدرسة فصله عن الدراسة ليوم.