أرض كنعان_القدس المحتلة/تشهد القدس منذ مقتل الفتى المقدسي محمد أبو خضير على يد مستوطنين في 2/7/2014 حراكًا شعبيًا يعيد إلى الأذهان نماذج متكررة شهدتها القدس المحتلة لامست في بعض الأحيان حد الانتفاضة اعتراضًا على سياسات الاحتلال الساعية إلى تهويد القدس على المستوى الثقافي والديني والديموغرافي.
ولكن الحراك المقدسي كان يفقد القدرة على الاستمرار نتيجة غياب الحاضنة الفلسطينية والعربية من جهة وبفعل انقضاض الاحتلال على الحراك لقمعه وامتصاصه للحد من انعكاساته على الاقتصاد والأمن الإسرائيليين من جهة أخرى.
وتتصارع مجموعة من العوامل على الساحتين الفلسطينية/المقدسية والإسرائيلية لتدفع نحو مزيد من الحراك أو لتثبطه، بوقت تشهد الساحتان انقساما بمقاربة هذا الحراك وتأطير التعاطي معه.
وفي ظل ذلك يمكن الحديث عن سيناريوهات ثلاثة محتملة: استمرار الحراك ضمن الوتيرة ذاتها عبر مبادرات فردية تتفاعل مع تصعيد الاحتلال ممارساته وأعماله القمعية، أو تصاعد الحراك إلى هبة شاملة تتوسع وتتمدّد إلى الضفة الغربية، والسيناريو الثالث يتمثل بعودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل قتل الطفل المقدسي محمد أبو خضير وتمدد رقعة المواجهات مع الاحتلال.