أرض كنعان/ غزة/ متابعات/ هم فجر المرحلة القادم وشرارة الملحمة وقادة الانطلاقة إلى سبيل العزة والسيادة والتمكين والريادة ، بجهادهم وتضحياتهم، وكدهم وعرقهم، وابتلائهم وصبرهم، يبنون "جسر التمكين" ويمهدون "طريق النصر" ويشقون "معابر العزة" ليعبره الجيل اللاحق ويسلكه كل هائم، ويسترشد به كل تائه وقاعد، ويستبصر به كل حائر.
صفحات التاريخ ستكون خالية وقاتمة إن لم تسطر بدماء الشهداء وتخط بعرق المجاهدين، وتبرق بتضحيات الأبطال الشجعان، وتنار بالمعارك التي غدت كالكواكب المنيرة التي يهتدي بها في ظلمات البر والبحر، ألسنا نستشعر أن تلك التضحيات والمواقف وأولئك الرجال هم خير عدة وأفضل زاد عبر هذا الطريق الشاق.
ضخ دماء جديدة
وعن مشروع الإعداد والتجهيز الذي تقوم به سرايا القدس أكد مسئول جهاز التعبئة بلواء رفح " أبو خالد " في حديث لـ"الإعلام الحربي" أن فكرة إنشاء جهاز التعبئة من قبل قيادة سرايا القدس بنيت على أساس ضخ دماء جديدة للسرايا عبر تجنيد جيل من الشباب القوي الحامل لفكر ونهج حركة الجهاد الإسلامي بكل وعي ودراية، ويحمل فهماً صحيحاً للدين والعقيدة السليمة.
وأضاف: "جهاز التعبئة وفي ضوء التطور الذي يشهده ميدان العمل المقاوم عمدّ إلى صناعة جيل من المجاهدين الأشداء، من خلال إعداد البرامج العسكرية الشاملة التي ترقي بقدرات المجاهد وتؤهله للعمل في أكثر الظروف قساوة دون التأثير على الخطط أو الأداء".
وتابع قائلاً: "استطعنا بالفعل الدخول إلى هذا المعترك الجديد في بناء جيل شاب من المجاهدين وفق أسس علمية سليمة لأول مرة وكانت التجربة مثمرة للغاية، وحققنا من خلالها نتائج كثيرة وهامة، سيتم استثمارها وتعزيزها في سبيل بناء منظومة عسكرية قوية ومتميزة ".
وأوضح أبو خالد أن فوج التعبئة الذي تم تخريجه مؤخراً استغرق من الإعداد والعمل والتدريب مدة تزيد عن العامين، خضع خلالها المجاهدين إلى أقسى برامج التدريب العسكري وفق رؤية واعية وموحدة من قبل القيادة العسكرية. مشيراً إلى سعي القيادة العسكرية الدائم لتهيئة الظروف وإيجاد المناخات العسكرية السليمة لكل مجاهد بهدف الوصول إلى نتائج مرضية من خلال تخريج مقاتلين بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، قادرين على الدخول إلى المعترك الميداني بكل ثقة واتزان .
وأعرب أبو خالد عن سعادته الغامرة لما استطاع جهاز التعبئة الوصول إليه وتحقيقه من خلال العمل الإداري السليم والمنظّم. مستطرداً أن عناية الله وتوفيقه فوق كل شيء وأن ثمرة الانجاز الكبير الذي حققه جهاز التعبئة كان نتاج أيام وساعات من العمل الطويل والشاق.
بناء جيل مجاهد
من جانبه تحدث أبو إبراهيم أحد مدربي جهاز التعبئة عن أهمية الدور الذي يقوم به الجهاز وعظم الأمانة التي حملها طوال الفترة الماضية إلى أن وصل إلى مرحلة وصفها بالمرضية إلى حد كبير.
وبين أن جهاز التعبئة أولى أهمية إلى جوانب عديدة ساعدت في بناء جيل من المجاهدين الأقوياء توزعت بين جانب اللياقة والاهتمام ببنية المجاهد، بالإضافة إلى جانب التثقيف بشقيه العسكري والأمني وتحقيق جانب من الوعي الديني والعقائدي من خلال الدروس والندوات الدينية والفكرية .
ونوّه إلى العزيمة الكبيرة التي تمتع بها الاخوة المجاهدين في فوج " فجــر"، وإلى الصلابة والإتقان الذي أظهره المجاهدون أثناء التدريبات، واصفاً إياهم بالجيل الواعد على طريق التحرير .
وأشاد أبو إبراهيم بكل الذين واصلوا الليل بالنهار من التدريب والتمرين والإشراف في سبيل الوصول إلى هذه الدرجة من القدرة والكفاءة لدى كل مجاهد من خريجي فوج " فجــر".
صقل الشخصية العسكرية
وفي ذات السياق أوضح المجاهد أبو البراء أحد خريجي فوج " فجــر" بأن مرحلة التدريب الطويلة والشاقة أثرت إلى حد كبير في صقل الشخصية العسكرية لدى كل مجاهد من الجانب النظري والعملــي.
وتابع: "بفضل الله استطعنا اجتياز الاختبارات الأصعب في حياتنا أثناء مراحل التدريب، ولأجل الله ثابرنا وصبرنا حتى وصلنا إلى النهاية بكل عزيمة وإصرار، لنكمل مشوارنا الجهادي في صفوف سرايا القدس جنباً إلى جنب مع إخواننا المجاهدين".
وأشاد المجاهد أبو البراء بالجهود المبذولة من قبل المدربين والمشرفين على تخريج فوج " فجــر" بتوجيه من قيادة سرايا القدس، سائلاً المولى عز وجل أن يكون هذا الجهد في ميزان حسناتهم، وأن تكون هذه الخطوة باتجاه التحرير الكامل .
تجدر الإشارة إلى أن جهاز التعبئة التابع لسرايا القدس بصدد القيام بتخريج فوج "فجــر" الأول المؤلف من آلاف المجاهدين الجدد على مستوى قطاع غزة، والذي تم تدريبهم وتجهيزهم لإلحاقهم في صفوف سرايا القدس. وقدم جهاز التعبئة عدداً من الشهداء الأبطال خلال معركة "البنيــان المرصــوص" أثناء تأديتهم لمهمات جهادية تم تكليفهم بها.
شاهد الصور عبر هذا الرابط :