Menu
10:257 إصابات بـ4 حوادث سير في قطاع غزة خلال 24 ساعة
10:23وزارة الصحة بغزة : تسجيل حالة وفاة و 276  اصابة جديدة بفيروس كورونا و تعافي 145 حالة
10:21أبرز عناوي الصحف العبرية لهذا اليوم
10:20بينهم أسير محرر..الاحتلال يعتقل 8 مواطنين بالضفة
10:18أسعار صرف العملات في فلسطين
10:16حالة الطقس: اجواء حارة
23:12برشلونة يُعلن عن رئيسه المؤقت ومجلس الإدارة
23:10تفاصيل رسالة الرئيس عباس للأمين العام للأمم المتحدة
23:09الخارجية: 11 إصابة جديدة بفيروس كورونا بصفوف جالياتنا
20:42الحية يكشف تفاصيل زيارة وفد حماس للقاهرة
20:25كهرباء غزة تصدر تعليمات ونصائح مهمة للمواطنين استعدادا لفصل الشتاء
20:24بيان من النيابة العامة حول الحملات الالكترونية
20:21قائد جديد لشعبة التخطيط في الجيش الإسرائيلي
20:20الاحمد: ننتظر رد حماس منذ بداية أكتوبر.. ولا اجتماع للأمناء العامين قبل إصدار مرسوم الانتخابات
20:18ابو حسنة: استئاف العملية التعليمية لطلبة المرحلة الاعدادية بمدارس الاونروا بغزة بدءا من الاثنين المقبل

عريقات : لا يمكن للقادة العرب منافسة البغدادي في وعوده للشباب العربي اليائس

ارض كنعان- طنجة / قال مهدي جمعة، رئيس الحكومة التونسية، إن مرحلة الانتقال إلى الديمقراطية بشكلها الكامل والصافي لم تكتمل بعد في تونس، مشيرا إلى أن التحديات والإصلاحات التي تنتظر البلاد خلال السنوات المقبلة تتطلب اعتماد الحوار والتوافق الوطني.
وأضاف جمعة، الذي كان يتحدث أمس في منتدى «ميدايز» لدول الجنوب، الذي يختتم أشغاله اليوم في طنجة، أن الأمور في تونس «لن تسير مع وجود معارضة قوية وغالبية في الحكومة، فما زالت أمامنا سنتان إلى 5 سنوات من الإصلاحات التي تتطلب توافقا وطنيا. لقد قطعنا مرحلة الانتقال السياسي، لكن لا يزال أمامنا تحدي إنجاز الانتقال الاقتصادي والاجتماعي. فكما خرجنا من المرحلة السابقة بالحوار والتوافق والصراحة، فإننا لن ننجح إلا بذلك في المراحل المقبلة».
وأشار جمعة إلى أن تصويت 92 في المائة من التونسيين على دستور يكرس علمانية الدولة وطابعها المدني، لا يعني أن ذلك قد تحقق فعلا على أرض الواقع، وأضاف موضحا أن «بلوغ هذا الهدف يتطلب بذل مجهود في مجال التربية وتغيير العقليات وتوفير الشروط الاقتصادية والاجتماعية».
وبخصوص الوضع الأمني في تونس، أكد جمعة أن حكومته التي اعتمدت الصراحة والشفافية نجحت في مصالحة الأجهزة الأمنية مع الشعب التونسي. وقال بهذا الخصوص إن التونسيين «لا ينظرون اليوم إلى الأجهزة الأمنية على أنها أداة قمع، بل أداة لحمايتهم. فبالصراحة والوضوح تمكنا من كسب المعركة الأمنية ضد الإرهاب في تونس، لكننا قلقون جدا مما يجري في دول الجوار، خصوصا ليبيا، ونحن نخاف أن نستيقظ على أفغانستان جديدة في المنطقة المتوسطية. لقد عانينا منها كثيرا وهي بعيدة، فكيف إن كانت على الأبواب؟».
وهيمنت على أشغال المنتدى، الذي استمر 3 أيام، مخاطر التهديدات الإرهابية في المنطقة المتوسطية، وبروز تنظيم «داعش»، حيث عبر الكثير من المتحدثين عن قلقهم من قدرة هذا التنظيم على استقطاب الشباب، مستغلا في ذلك فشل الكثير من الدول العربية في توفير متطلباتهم المادية، خصوصا التعليم والعمل والزواج.
من جهته، قال صائب عريقات، كبير المفاوضين الفلسطينيين: «لا يمكن اليوم لأي واحد من القادة العرب أن ينافس البغدادي في وعوده للشباب العربي اليائس. فالبغدادي يعد بالغنائم والأموال، وفوق ذلك يعد بقصور في الجنة وبالحور العين».
وحذر عريقات من السماح بتكرار ما حدث في سوريا والعراق في مصر، ودعا الدول العربية إلى محاربة الفساد، والاستجابة لمتطلبات الشباب من تعليم وشغل وحياة كريمة.
واعتبر حمادي جبالي، رئيس الحكومة التونسية الأسبق، أن أصل مشكلات المنطقة هي السياسات التي اتبعها الغرب، خصوصا أميركا، عبر دعم الأنظمة الديكتاتورية، والدعم غير المشروط لإسرائيل. وقال جبالي في هذا الشأن: «جدوا حلا عادلا للقضية الفلسطينية، كفوا عن دعم الديكتاتوريات والانقلابات، ولتعد الجيوش إلى الثكنات، وستنتهي المشكلات». وأضاف أن غياب الحوار هو الذي يدفع الشباب إلى حمل الكلاشنيكوف.
وخلص المشاركون في منتدى «ميدايز» إلى أن حل إشكاليات الشرق الأوسط تمر عبر حل القضية الفلسطينية، باعتبارها نواة إشكاليات المنطقة، وشددوا على ضرورة التوافق بين دول المنطقة على مشروع بناء منطقة للسلم والازدهار، يكون محورها الرئيسي من السعودية وإيران ومصر وتركيا.
وأكد برنارد كوشنر، وزير الخارجية الفرنسي الأسبق، أنه لا حل في الشرق الأوسط من دون منح دولة للفلسطينيين، مشيرا إلى أن الحكومة الإسرائيلية لا تسهل هذا الأمر. وقال كوشنر إن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ملتهبة وتهدد بالانفجار، مشيرا إلى أن العناصر الإيجابية الوحيدة في المنطقة والتي تبعث على الأمل هي ما يحدث في المغرب وتونس.
وأضاف كوشنر أن الغرب عاجز عن فعل شيء لأن الشعوب الأوروبية تعارض تدخل حكوماتها لمساعدة الآخرين، وهي تطالب حكوماتها بالاهتمام بها أولا، خصوصا في سياق الأزمات التي تعصف بأوروبا. وقال بهذا الخصوص: «رأيتم كيف تخلى الغرب على الأكراد. لقد تركهم يموتون رغم أنهم أقرب حلفائه في المنطقة».